قالت منظمتا الصحة العالمية واليونيسف إنه من المتوقع إجراء جولتين من حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في أنحاء قطاع غزة بدءا من نهاية الشهر الحالي، وطالبتا جميع أطراف الصراع بوقف القتال لأسباب إنسانية في القطاع لمدة 7 أيام للسماح بإجراء جولتي التطعيم.
 
وذكرت المنظمتان الأمميتان أن هذه الوقفات الإنسانية ستسمح للأطفال والأسر بالوصول بأمان إلى المنشآت الصحية وتُمكـّن عمال التوعية المجتمعية من الوصول إلى الأطفال الذين لا يستطيعون التوجه إلى المرافق الصحية لتلقي التحصين ضد شلل الأطفال. وأكدت المنظمتان أن تنفيذ حملة التلقيح لن يكون ممكنا بدون هذه الوقفات الإنسانية.
 
وذكر بيان صحفي صادر عن المنظمتين أن وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف والأونروا، ستوفر خلال كل جولة من الحملة قطرتين من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع الثاني لأكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة.
 
وقد تم اكتشاف فيروس شلل الأطفال في تموز/يوليو في عينات الصرف الصحي في خان يونس ودير البلح. وأشارت المنظمتان إلى الإبلاغ منذ ذلك الحين عن إصابة ثلاثة أطفال بما يُشتبه بأنه الشلل الرخو الحاد وهو أحد الاعراض الشائعة لشلل الأطفال. وقد تم إرسال عينات من براز هؤلاء الأطفال إلى مختبر شلل الأطفال الوطني في الأردن.
 
توصيل اللقاحات ومعدات التبريد
وأفادت منظمة الصحة العالمية واليونيسف بأن أكثر من 1.6 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال سيتم تسليمها إلى قطاع غزة. ومن المتوقع توصيل اللقاحات ومعدات سلاسل التبريد عبر مطار بن غوريون قبل وصولها إلى غزة بنهاية آب/أغسطس.
 
وشددتا على ضرورة تيسير نقل اللقاحات والمعدات في كل خطوة من الرحلة لضمان استلامها والموافقة عليها وتوصيلها في الوقت المناسب لبدء حملة التحصين.
 
وسيُجري التحصين 708 فرق، بما في ذلك الموجودة في المستشفيات والمستشفيات الميدانية ومراكز الرعاية الأولية في كل بلديات قطاع غزة. وسيدعم الحملة نحو 2700 عامل في المجال الصحي، بمن فيهم الفرق المتنقلة وعاملو التوعية المجتمعية.
 
حماية أطفال غزة والمنطقة
وقالت المنظمتان إن 95% على الأقل من التغطية باللقاح ستكون ضرورية خلال كل جولة للحملة لمنع انتشار شلل الأطفال وتقليص خطر عودة ظهوره، بالنظر إلى الوضع المتردي للرعاية الصحية وأنظمة المياه والصرف الصحي في غزة.
 
يُذكر أن قطاع غزة كان خاليا من مرض شلل الأطفال خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية. ويعد ظهوره مرة أخرى، وهو أمر حذر منه العاملون في المجال الإنساني خلال الأشهر العشرة الماضية، تهديدا آخر للأطفال في غزة والدول المجاورة.
 
وقالت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية إن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لضمان الأمن الصحي في قطاع غزة والمنطقة.