في أول جولة مشتركة لوزيري الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، والبريطاني ديفيد لامي في الشرق الأوسط منذ عشر سنوات، والتي شملت إسرائيل ولاحقا الأراضي الفلسطينية، أكد سيجورنيه وجوب تفادي اندلاع حرب إقليمية في المنطقة.

 
كما شدد الوزير الفرنسي متحدثا من القدس، إلى جانب نظيره البريطاني، اليوم الجمعة، على أن باريس تدين هجوم المستوطنين الإسرائيليين على قرية جيت في الضفة الغربية.
 
بدوره، أكد لامي أن عنف المستوطنين أمر غير مقبول ويؤثر على مفاوضات وقف النار.
 
كما أعلن أن إسرائيل تعهدت بالتحقيق مع المستوطنين المتورطين بأعمال العنف، لاسيما تلك التي اندلعت ليل الخميس الجمعة.
 
كذلك، أشار إلى أن المحادثات التي أجراها ونظيره الفرنسي مع الجانب الإسرائيلي كانت إيجابية.
 
"مهاجمة أهداف مهمة"
من جهته، أفاد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بعيد لقائه نظريه الفرنسي والبريطاني، بأن تل أبيب تتوقع من حلفائها مساندتها في "مهاجمة أهداف مهمة" في إيران في حال تعرضها لهجوم .
 
وقال في بيان صادر عن مكتبه "نتوقع من فرنسا والمملكة المتحدة أن تقولا لإيران بشكل واضح وعلني إنه ممنوع مهاجمة إسرائيل، وإذا هاجمت فإن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سينضم إلى إسرائيل، ليس فقط للدفاع عنها ولكن أيضًا لمهاجمة أهداف مهمة" في الداخل الإيراني.
 
توقيت حساس
وكانت الخارجية الفرنسية شددت في بيان بوقت سابق اليوم على ضرورة الدفع نحو "حل دبلوماسي يسمح ‏بالوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة، واستعادة الهدوء عند الحدود بين لبنان وإسرائيل".
 
كما أكدت أن باريس ولندن تدعمان جهود الوسطاء الأميركيين والمصريين والقطريين، وحثت على تجنب الحرب الإقليمية التي ستكون لها عواقب وخيمة.
 
لحظة خطيرة
بدوره، نبه لامي قبيل زيارته القدس إلى أن المنطقة تمر بتوقيت حساس، قائلاً "هذه لحظة خطيرة بالنسبة إلى الشرق الأوسط". وحذر من أن خطر خروج الوضع عن السيطرة يتزايد.
 
كما أضاف أن أي هجوم إيراني على إسرائيل "ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة".
 
أتت هذه الزيارة والتحذيرات على السواء في وقت تعيش المنطقة منذ أسابيع على وقع توتر غير مسبوق، إثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، فضلا عن القيادي في حزب الله فؤاد شكر في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت أواخر يوليو الماضي.
 
لاسيما بعد أن توعد كل من حزب الله وطهران إسرائيل برد مؤلم وآت لا محالة.
 
كما جاءت مع تزايد هجمات المستوطنين الإسرائيليين على فلسطينيين في الضفة.
 
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعدا في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور أكثر منذ أن اندلعت الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي.
 
إذ قُتل منذ اندلاع الحرب ما لا يقل عن 633 فلسطينيا برصاص القوات الإسرائيلية ومستوطنين في الضفة الغربية، وفق إحصاءات فلسطينية رسمية.