بقلم : مينا ملاك عازر
Ø£Øدثكم اليوم عن مصر الجميلة، مصر التي لا يعرÙها الإخوان ولم يختبرها الدكتور مرسي، ولم ÙŠÙهمها المهندس الشاطر- اسماً وليس صÙØ©- Ùلو كان شاطراً والمرشد مرشد واعياً لعرÙا مصر،و لو كان الدكتور مرسي يعر٠المصريين اللذين انتخبوه لما Ùعلوا جميعاً مايÙعلوه اليوم، لا أهاجم الإخوان وإنما Ø£Øدثكم عن مصر التي لا يعرÙها الإخوان، ملتمساً بذلك العذر لهم ÙÙŠ Øماقاتهم التي يقترÙونها.
Ø£Øدثكم عن مصر التي يترك أهلها كل شيء على خالقهم ÙÙŠ اتكال ÙÙŠ كثير من الأØيان، ÙˆÙÙŠ تواكل ÙÙŠ بعض الأØيان.
عن مصر التي ينام أهلها شاكرين، وينتÙضوا منزعجين إن ظلمهم Ø£Øد وجار عليهم.
مصر التي مستعد أهلها أن يتØملوا ظلم Øكامهم لهم إن بدى لهم ذلك بغير إرادة الØاكم ولظرو٠طارئة لكنهم إن شعروا أنه يظلمهم عن عمد أو استهانة بهم أو إهانة لهم ÙيتØركوا ليطيØوا به..
Ø£Øدثكم عن مصر التي تØوي بين جنباتها Øضارات Ùرعونية وقبطية وإسلامية، وتمزجهم سوياً، Ùيخرج خليط مصري رائع كله Ù…Øبة وشهامة وجدعنة.
مصر التي سيداتها رجالاً ÙÙŠ مواقÙهم، وملكات جمال ÙÙŠ طباعهم وملامØهم، مصر التي يهب أهلها لغوث الملهو٠ونجدة المكلوم وقهر القاهر.
مصر التي يتطوع أهلها لتسطير تاريخ الØÙ‚ والعدل ولا يهمه أن ÙŠØني رأسه إلى Øين ما دام هذا بمزاجه وليس مجبراً.
مصر التي يعر٠أهلها لغة الØب والتضØية والبذل ÙˆØب الوطن أكثر من Øب أي شيء آخر.
مصر التي يتغنى بها ولها كل مطربيها، وكتب لها وبها شعرائها قصائد عامية وعربية ÙصØØ©ØŒ مصر التي Ø£Øبها القاصي والقاسي.
مصر التي تØتضن Ùيها الصÙرة الخضار ÙÙŠ مزيج أتØداك، لو رأيته ÙÙŠ أي مكان ÙÙŠ العالم معلنة عن أنها القادرة أن تغير المستØيل وتØول الصخر طمياً يزرع .
Øدثتكم بإيجاز عن مصر يا إخواني، وأتمنى أن يتسع لي الوقت ÙÙŠ الأيام القادمة لأØكي لكم أكثر عن مصر، لعلكم تتذكرونها ويستÙيق من غاب وعيه ونساها، ولم يعد ÙŠØبها ويØب مشاريعه الخاصة ومشاريع جماعته وكرسيه أكثر منها Øتى أنه صار من السهل عليه أن يضØÙŠ بدماء بنيها إخوانيين كانوا أوÙلول أو ثوار كلهم مصريين مهما كان، لا مبرر لقتلهم والتضØية بهم وتقديمهم قرابين للوصول للكراسي أو لتأمين الكراسي والبقاء عليها، دم المصريين Øرام عليكم بل مصر كلها Øرام عليكم أن تهدروا شبر واØد أو ذرة تراب منها، Ùلا يستØÙ‚ مصر إلا المصريين، ولا يقدر قيمتها إلا المصريين، ولذا استÙيقوا قبل أن تخسروا مصر والمصريين.
المختصر المÙيد مصر التي ÙÙŠ خاطري ÙˆÙÙŠ دمي Ø£Øبها من كل روØÙŠ ودمي.