صبري غنيم
- لأول مرة نرى على الشاشة الصغيرة جولات المحافظين على الأسواق العامة، فقد كنا نناشدهم الخروج من مكاتبهم.. وللأسف، كان الخروج على قلبهم كارثة.. فكانوا يلتزمون مكاتبهم، لكن كاميرات الشركة المتحدة من خلال المحطة الإخبارية إكسترا نيوز نجحت فى جذبهم إلى الشارع المصرى، وأصبحت هناك منافسة بين المحافظين وبعضهم.. وعلى سبيل المثال محافظ أسوان الذى نزل بنفسه إلى الأسواق ليتابع الأسعار التى يبيع بها التجار.. طبعًا هذا لم يحدث من قبل، وقد كانت الأسعار ترتفع وتنتشر سوق سوداء فى بعض السلع، واختفاء بعضها أو ارتفاع أسعارها ومحافظ الإقليم فى غفلة، لأنه بعيد عن هذه الظاهرة، والآن بعد نزول المحافظين إلى الأسواق أصبح فى قدرتهم متابعة الغلاء والنزول بالأسعار إلى قدرات رجل الشارع أو الأسر الضعيفة.
- على أى حال إنها فرصة لكى أشكر إكسترا نيوز على الطريقة التى اتبعتها فى إجبار المحافظين على الخروج من مكاتبهم ومتابعة الأسواق، صحيح أن الكاميرات تنقل لنا نشرة المحافظين فى جميع النشرات الإخبارية، وهى فرصة للمحافظين أن يروا أنفسهم على الشاشة الصغيرة فيزيدوا من النزول إلى الشارع المصرى، وهذا هو المطلوب.
- معنى الكلام أن تشكيل المحافظين الجديد امتداد للحكومة، فكما أصبحنا نرى الحكومة وهى تجتمع مع أعضائها على الهواء أصبحنا نرى المحافظين أيضًا وهم على الهواء.. مؤكد أن الأسعار والمغالاة سوف تذوب وتختفى، لأن التجار سوف يعملون حسابًا لأى محافظ ينزل إليهم على الطبيعة، وعلى الأقل أن كل محافظ سيكون على مقربة من صرخات أهل محافظته عندما ترتفع الأسعار وتنتشر سوق سوداء لأى سلعة من السلع.. نحمد الله فمنذ تشكيل المحافظين لم نسمع شكوى من الأسعار أو نقصًا فى السلع التموينية، والسبب هو متابعتهم لحالة الأسواق على الطبيعة.
- قديمًا كان أى محافظ يكون سعيدًا عندما يرى صورته فى الجريدة، وأصبح الوضع يختلف الآن عندما يرى صورته على شاشه التليفزيون، فيزيد من جولاته.. لقد أثبتت الدراسة أن أى ظاهرة فى ارتفاع أى سلعة من السلع هى مسؤولية المحافظ قبل وزير التموين، هذا الكلام ليس كلامى، لكنى سمعته يومًا من محافظ الإسكندرية السابق، فقد كان الرجل يطوف الأسواق بنفسه ويتابع أسعار السلع المطروحة فى السوق.
- معنى الكلام أن ارتفاع السلع والتلاعب فى الأسعار يدخل فى مسؤوليات المحافظين. وكما قلت فى البداية إنه منذ تشكيل المحافظين وتغيير المحافظين القدامى لم نسمع أى شكوى أو صراخ للمواطنين فى اختفاء سلعة من السلع أو بيعها فى السوق السوداء؛ أى أن الكاميرات نجحت فى دعم المحافظين فى الرقابة على الأسعار ومتابعة السلع فى الأسواق.. فى النهاية أقول شكرًا للأخ الزميل الصديق أحمد الطاهرى، رئيس التحرير المسؤول عن إكسترا نيوز.
نقلا عن المصرى اليوم