Oliver كتبها
الحب مثل ثوب النساج تأخذ منه ما تشاء كي ترتديه فيأخذ أوصافك وتفاصيلك و يكسوك بجمال خاص لأنه مصنوع لك وحدك لترتديه.الحب الإلهى المخصص غزله لك وحدك هو لك بلا منافس.
 
.لابد أن تتقاطع الخيوط كالصليب و من صلب الإبرتين تخرج أجمل نسائج النساج.فلا تبتأس حين تتقاطع الخيوط لأنها بذلك تضيف إلى جمالك جمالاً.
- هذا حبك الذى صنعه الثالوث  هو رداءك يقسمه لك الله خصيصاً وفق قياساتك.يكسو كل الكيان حباً فيراك الله محبوبا مخلوقاً خصيصاً لأجله.كل ما فيك يلائمه.كل شيئ فيك  فيه ذوقه و رؤيته للجمال.هكذا يجعل النفس ملكة حبيبة.مكسوة بطبيعته.كل شيء لائق عليها.كل تفاصيلها مدهشة.
 
- من تحت كل الطبقات و فوق كل الطبقات يصل الحب .نسافر على سحب الهيام بالصيف و الشتاء.نرتل الاغنيات كنسيم الربيع .الشوق فوق الكلمات يسكن.كالعصفور يوصوص خلف شبابيك أعشاشه.أحبنا الفادى من قبل لقاءنا حتى إلتقانا و منحنا جسده كى لا نتفارق بل عشناه نتنغم و نتنعم.
 
-حين يبدأ الحب يبدأ الهمس.التأمل و الصلوات و التسبيح و الشكر..تتوارى الكلمات خجلاً حين تعجز الكلمات.تنحنى الهمسات كالندى على المسامع ثم تنساب فى القلب مع أفراح المحبين.
 
- ليس قبل الحب قبل.ليس بعد الحب بعد ليس  بين البين إلا الحب يسكنه.لأنه كساء الجميع من قيظ الجفاء.يفترش القلب كالسماء.  كالهواء يملأ الكون.نستقبل الوجود ببشاشة.يذوب الجليد  ومن دفئه  تتساقط الثلجات مثل الفتات. أحضان المسيح  لك حين ينام الزمان.ويختفي الجميع إلا الحب.
 
- يودِع الثالوث حبه فينا لكى ينتفض حبك مدافعاً  إذا ما هبت رياح الشك .فيكون الإيمان حصنك. تثق فى محبة الثالوث. التى تغمرك لتفيض..لتترنم قائلاً للرب.أنا لك وحدك يا  أبد العمر.حين يأفارق الأرض خذنى إحتضننى يا الله .يطمئننى حبك المتجدد و وعدك لى بمحبة أبدية.
 
- تغمرك الراحة  حين تحب لأن صراع الذات منهك و متاعب الماضى تسرق السلام لكن الإطمئنان لحبيبك يسوع  مبهج و راحة القلب تسود حين تسود الثقة.إذا ما نامت العينان  فيه , يهدأ القلب و يستقر.إذا جاءك زمن الحب فلا تهرب منه بل نحوه تركض و إليه تلجأ نفسك لأنه فرحاً تفرح به و معه تقضى عمرك مثمراً .تتبدل النفس إلى حمام طائر حر يرتقي السحب.
 
-كلمات الحب مفاتيح و لكونها صادقة فهى تغلق الفم و تفتح القلب .ترسم ملامح النفس و تطبع ما فى القلب فتنجذب الروح للروح.أنا يسوع الكامل جئتك .عريساً  و مَهرى فى شرايينى.بلا شروط.أحبك بإبتهاج القلب راضياً بك و بكل ما بك.يبقى أن تصدق حبي فتحب. الحب أعظم برهان فى الوجود. الحب يشهد لنفسه.يقنع النفس و يحارب شكوكها.يرفع المهجورين إلى فوق.
 
-أنا الفادى المحبة. أحبك مهما جرى لك و منك.مهما كنت و مهما تغير أو لم يتغير مما كنت. بكل وسائل الحب أحبك.بالنفس و الروح و الجسد.أحبك بعيناك مهما كان لونهما.بشفتيك مهما تعلثمت. بالجسد كله مهما قصرت.أحبك بكلمات الروح و شركة الجسد .كلك لى و كل وعودى لك.بمحبتى تنطق قدامى كل الكلمات كل الطلبات كل الإشتياقات.إذا تملكت فى المحبة صارت حرية الحب تملكك وتملكها.
 
- إذا لم يعرف الإنسان كم هو محبوب فعليه أن يترك الحب يقنعه.فقط يدع إذنه لصوت الروح و يرهف قلبه للرجفات, روحه للصلوات, جسده للشركة. فيحاصره الحب و يأسره.إذا لم يصدق فليدع روحه لثمار الحب فهى فرح و تصالح.سلام و إنطلاق.جمال و كرامة..لا يوجد ما يسمو على ثمار الحب.
 
- الحب يصنع تاريخاً سمائياً.أعظم من صراعات الملوك..فاتحين القلوب أعظم من غزاة الأرض.لأنه فى الحب تتسع  فى قلبك مساكن الحب.خذ محة المسيح  فيها فيتلألأ نورك بمحبة غافرة و إفرحى بالحب يا نفس لم تعرفى وصفه  إلا متأخرا  فهو  أكثر مما وصفته.