محرر الأقباط متحدون
عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري أمس، في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان التالي:
1 يرفع الآباء آيات الشكر إلى الرب الإله على عطيته السامية بتطويب البطريرك مار إسطفان الدويهي. ويخصّون قداسة الحبر الأعظم بامتنانهم العميق لاصداره الامر بادراج اسمه في سجل الطوباويين في السماء، ولتحديد عيده في الثالث من أيار، يوم ميلاده في السماء، ولتمثيله برئيس مجمع دعاوى القديسين الكردينال Marcello Semeraro في الاحتفال الذي جرى لهذه الغاية يوم الجمعة 2 آب، في الصرح البطريركي في بكركي. كما يوجه الآباء تحيتهم ومحبتهم إلى وسائل الإعلام وإلى عموم اللبنانيين واللبنانيات لاعتبارهم هذا الحدث تكريمًا لكل لبنان وأهله. وهو ما تجلّى في أحاديث وآراء مختلفة على مدى الأيام الفاصلة عن احتفال بكركي. ويسألون السماء اغتناء الوطن بحسن سيرة الطوباوي الجديد، ويرجون شفاعته ليتجدد دور لبنان أرضًا للسلام والقداسة وكرامة الإنسان.
2 يشكر الآباء الله على نعمة تقديس الآباء الفرنسيسكان والشهداء الإخوة المسابكيّين الموارنة الثلاثة التي وافق عليها قداسة البابا فرنسيس وسيتم الإحتفال برفعهم على المذابح نهار الأحد 20 تشرين الأول 2024 في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان. فيحثّ الآباء المؤمنين والمؤمنات على التحضير الروحي لهذه المناسبة من خلال الصلاة والإقتداء بفضائلهم وشهادة حياتهم، كما يدعونهم إلى المشاركة في هذا الحدث التاريخي سائلين الرب أن يفيض بشفاعتهم على الشرق والعالم نعمه وسلامه.
3 يُسجِّل الآباء تخوّفهم من انعكاسات الحرب في غزة وجنوب لبنان وما قد تقود إليه من تصعيد شامل لأعمال العنف بإرادةٍ أجنبية ولمصالح لا تمتّ إلى الوطن بصلة، فيما يعرف القاصي والداني أن الحل الوحيد الذي يأتي بالهدوء وبنوعٍ من الإستقرار يبقى في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وخاصة القرار 1701.
4 أمام الأخطار التي تهدد الوطن وهول الحرب الدائرة في جنوب لبنان، ولأن الدولة يجب أن تكون حاضرة بكل مؤسساتها وأجهزتها لمواجهة هذا الواقع المصيريّ، يجدّد الآباء مطالبتهم رئيس مجلس النوّاب بالدعوة إلى عقد جلسة نيابية بدورات متتالية حتى إنتخاب الرئيس، كما يدعون كل الكتل النيابية إلى المشاركة في هذه العملية الدستورية الأساسية.
5 يلاحظ الآباء، كما كُثر من أهل الإختصاص، تمادي جهات معيّنة في مُمارسة الإستنسابية بالنسبة إلى أوجه صرف مداخيل الضرائب والرسوم، وبما يُسقِط مبدأ العدالة في توزيع الحقوق بين اللبنانيين، فضلاً عن عدم شمول الواجبات المالية كل المناطق وكل الفئات الإجتماعية. ويناشدون الحكومة تصحيح هذا الشواذ المُعيب، كما ينص عليه الدستور اللبناني.
6 ينقل الآباء إلى أهل الحكم استياءهم من الخلل والإلتباس في عملية إجراء الإمتحانات الرسمية ونتائجها، على نحو متكرِّر في الأعوام الماضية وهذا العام. ويُنبِّهون المعنيين أن ذلك إنما يرتدّ أولاً على الطلّاب، ولا يُعينهم في تبؤّ موقع طليعي في مستقبل الأيام، ويُضِرّ ضررًا بالغًا بمفاهيم التربية والتعليم التي تُعرَف بريادتها في لبنان منذ أجيال.
7 يتوجه الآباء بمناسبة عيدَي التجلّي وانتقال السيّدة العذراء، إلى الله سائلين ترحُّمه على لبنان وأبنائه وبناته، وخلاصهم مما يعانون منذ عقود لأسباب باتت تتخطّى إرادتهم. ويرجون منهم تكثيف الصلوات في هذين العيدَين المباركَين ليتحقّق هذا الخلاص ويسلم لبنان.