رفعت يونان عزيز
كل أصوامنا التي نصومها تكون مقرونة بالصلوات وهي لله وحده فصوم العذراء هو ليس للعذراء إنما هولله .
الصوم والصلاة إنهما سلاح يغزو بهما الشيطان ويحطم صخرةشره وبهما تغلق طرقه وحيله . تسليم حياتنا لله وثقتنا في أعماله لأنها كلها للخير.
ولمكانة الآباء الأولون والقديسين والقديسات والشهداء والأبرار عند الله فلهم شفاعة ودالة لديه بنظرنا وعملنا بما كانوا يفعلون تكون لنا علاقة به ويعد كل هذا مفتاح طرق الوصول للحياة الأبدية .
تحتفلالكنيسة في أول مسرى الموافق ( 7 أغسطس ) بصوم السيدة العذراء مريم , هذا الصوم يهتم به الشعب اهتماماً كبير, يمارسونه بنسكشديد .
محبة الناس الكثيرة للعذراء تقام خلال الصوم صلوات وقداسات و نهضات روحية في غالبية الكنائس يتخللها تمجيد وترانيم وعظات .
لماذا نصوم :-
هذا الصوم صامه الإباء الرسلأنفسهم لأنه عندما رجع توما الرسول من التبشير فى الهند فقد سأل باقيالتلاميذ عن السيدة العذراء فقالوا له إنها قد ماتت .
فقال لهم أريد أن أرى أيندفنتموها ! " وعندما ذهبوا للقبر لم يجدوا الجسد المبارك .
فابتدأ يحكي تومالهم إنه رأي الجسد صاعداً تحمله الملائكة .
فصاموا 15 يوماً من أول مسرى حتى 15مسرى من التقويم القبطي أي من 7 أغسطس حتى 21 أغسطس وأظهر لهم الله في نهايتها ما حدث. لذلك أصبح عيد انتقال العذراء بالنفس والجسد إلى السماء ختامًا لهذا الصيام , العيد 22 أغسطس..
نبذة عن نياحتها وإصعاد جسدها :--
المسيح يأتي إليها ويعلن لها عن نياحتها ثم يرسل ملائكته لإصعاد جسدها وقد تركتدليل علي ذلك أن يري توما الملائكة حاملة جسدها وسقوط زنارها الأزرق " حزام" علي فوق جبل أخميم سوهاج بصعيد مصر ويقال عنه الآن دير بير العين .
من أجل محبة الله لمصر وصدق النبوءات بالكتاب المقدس بالعهد القديم منها مباركشعبي مصر ومن مصر دعوت أبني نجد للعذراء محبة ومكانة لمصر فقد تكررت ظهورها بمصرفي الزيتون وأسيوط وشبرا والوراق وكنائس ببلاد كثيرة ولأفراد و أباء رهبان. ولما لها من شفاعة دالة قوية عند الله تتشفع بها البشرية وقد جرت وتجري معجزات كثيرة متنوعة من أجل خير الإنسان والإنسانية التي تتفق مع مشيئةالله .
تابع بعد الجزء الثاني للمقال
رفعت يونان عزيز