د. أمير فهمى زخارى المنيا
سرد قصه حقيقيه وقراءه فى بعض آيات من سفر أيوب ...
اولا : تعريف العقل
العقلُ في اللغة؛ هو من مصدرِ عَقَلَ بمعنى حَبَسَ، وسُمّي كذلكَ لأنّهُ يعقلُ صاحبهُ عن التّورّطِ في المهالكِ والآثام، وقيلَ هو التّمييزُ والعلمُ.
نيجى بقه للقصه الحقيقيه
وهى كنت سمعتها فى حوار بين الفنان حسين فهمى ومقدمه البرنامج هاله سرحان...
ملخص الحوار:
أن الفنان حسين فهمي كان من عيلة كبيرة جدا قبل 52 وكانت أمه وصيفة الملكة ، وكان وهو طفل شبه الملك فاروق جدا لدرجة ان الملك فاروق كان بيقوله يا مولانا ..
جده كان يمتلك معظم أراضي حلوان اللي اتبنت عليها أهم المرافق الحيوية هناك ، واتعملتله سكة حديد مخصوص علشان توصله مجلس الشورى ..
ثورة يوليو أممت كل ممتلكاتهم تقريبا ، في لقاء قديم لحسين فهمي مع المذيعة هالة سرحان سألته والدك مزعلش لما خسر كل ثروته ، رد عليها حسين فهمي رد في منتهى العظمة ..
كملى معايه للآخر وهقولك ..
لما هالة سرحان خلصت حديثها معه، سألت حسين فهمي ، والدك مزعلش لما خسر كل ثروته .. شاور على دماغه وقالها أبويا ساعتها قال "هما أمموا فلوسي بس معرفوش يأمموا دي" ..
وهذه القصه تنطبق تماما فى أحداث سفر أيوب:
في بادئ الامر جعل الشيطان رجالا يسرقون بقر ايوب وجماله، وغنمه. ثم قتل ابناءه وبناته الـ ١٠ في عاصفة. وبعد ذلك ضرب الشيطان ايوب بهذا المرض الرديء. فَخَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنْ حَضْرَةِ الرَّبِّ، وَضَرَبَ أَيُّوبَ بِقُرْحٍ رَدِيءٍ مِنْ بَاطِنِ قَدَمِهِ إِلَى هَامَتِهِ (أي 2: 7).
فتألم ايوب كثيرا جدا.
ع6: سمح الله في نهاية الحوار مع الشيطان أن يضرب أيوب بالمرض ولكن بشرط ألا يمس روحه أو عقله...
فالعقل يميز الصّواب والخطأ والنّافع والضّار، فالإنسان العاقل هو الإنسان الذي يستطيع أن يميّز بين ما هو صواب وحقّ أو ما هو عكس ذلك بسبب أنّ العقل يزوّد الإنسان بالأسباب والأدوات التي تؤدّي إلى إدراك الأمور والقضايا وتمييزها وتحليلها واختيار الأصوب والأصحّ بينها وترجيحه.
وقيل عن العقل:
جمال دون عقل كزهرة في الوحل. إذا كان الفقر أبا الجرائم فإن قلة العقل أمها. العقل ينذرنا بما ينبغي تجنبه، والقلب يقول لنا ما ينبغي فعله. إذا كان العقل صانع الإنسان، فإن القلب مسيره.