الأقباط متحدون - الاخوان يعلنون النفير على شعب مصر!
أخر تحديث ٠٦:٣٣ | الثلاثاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٢ | ٩كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٧٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الاخوان يعلنون النفير على شعب مصر!


 عندما هاجمت القوات الاميركية جماعة طالبان الافغانية بعيد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011 لجأ اسامة بن لادن واتباعه الى الكهوف في جبال تورا بورا وهكذا تريد جماعة الاخوان ان يجعلوا مصر كلها تختبئ في  كهوف جبال تورا بورا المصرية باعلانهم "النفير " ضد الشعب المصري, لتنفيذ أجندتهم بتحويل مصر الى عزبة خاصة بهم بمخطط مبرمج باستخدام شعارات الشرعية والشريعة ومحاصرة القضاة ومحاولة السيطرة عليهم وتأميمهم وحصارالاعلام المصري المناوئ لهم وقتل المعتصمين في الاتحادية في اطار النفير فيما يعرف لدى المصريين بغزوة "النستو" وغزو حزب الوفد وصحيفته وغيرها وتكفير المعارضين ووصمهم بأنهم اذناب الفلول.


جاء الاستفتاء على مشروع الدستور الذي سبقه اعلان دستوري باطل الغي وأنهوا الجمعية التأسيسية غير الشرعية التي انهته في ساعات الليل حتى الصباح الباكر في يوم واحد وقدم لرئيس الجمهورية الذي لم يكلف نفسه عناء قراءته واعلن الاستفتاء عليه فور تسلمه بيمينه.
جاء موعد الاستفتاء على مشروع الدستور بعد ان اعلن 130 قاضياً مقاطعتهم عدا 2300 لم يكونوا قادرين على تغطية عدد اللجان في مستوى 10 محافظات منها القاهرة .
 
ورغم ذلك خرج الشعب المصري ليقول لا للاستبداد ولتحويل المرشد الى الولي الفقيه السني ولاقصاء المرأة والطفل. واللافت ان المرأة المصرية خرجت بكل اباء وشمم وجسارة المرأة المصرية الأم والأخت والابنة والخالة والعمة والجدة  لتقول لا فعرقلوا لجانها واجلوها ومن يستفتي من الاخوان يجعلوه ويجعلوها تقف ثانية في الطوابير الطويلة لتطفيش المستفتيات. عدا حالات التزوير الفجة في صعيد مصر حيث القرى لم تذهب لدستور لا تعرف عنه شيئا فسودوا البطاقات بالجملة وفي الحضر كانت اتوبيسات الاخوان جاهزة للتصويت الجماعي ورغم الوعيد والترهيب والتزوير واستمارات غير مختومة اي غير ممهورة بالختم وتغييب القضاء جاءت لا بنسبة 45% واكثر قليلا .
 
والغريب انه رغم الطوابير الطويلة في القاهرة والاسكندرية جاءت نسبة الحضور 31 % من 26 مليون مصري في المرحلة الاولى من الاستفتاء. فهل تلك النسبة تصلح لان يكون الدستور شرعيا ومعبرا عن الشعب المصري. سيسقط ذلك الدستور كما سقط دستور 1930 لان الشعب المصري يريد دستورا يشترك  فيه الشعب بكل طبقاته وكل طاقاته معبرا عنه في  تقرير مصيره , وفي ابداء  الرأي , و اسداء النصح  , و توجيه الحكم , الى ما يحقق للانسان المصري في جمهوريتنا السعادة و الرخاء و راحة البال . وان يعبر الدستور عن شعب يرتبط بكل طبقاته , وكل مستوياته , بمصالح واحدة و منهج واحد , وطريق واحد , من دون ان تفرقه عصبة الطبقات او يبدد وحدته تحكم المصالح الخاصة , وتظهر فيه  ارادة الفرد , في  ارادة الجماعة , ارادة صلبة , تنتقل الى مجلس النواب ليعبر عنها بالتشريع , والى الحكومة لتعبر عنها بالتنفيذ . دستورا معبرا عن ارادتنا , وعن مجتمعنا يرتفع الى مستوى ما نواجهه اليوم من مسؤولية , وما حققناه لانفسنا من انتصارات . اما  انصار التورا بورا واعلان النفير فيرفضون التزام الجادة والسلوك المستقيم و العمل الصالح والصدق والامانة وتقديس القيم الخلقية , فهذا شيء يحتاج الى مناعة وقوة , وطاقة فكرية من نوع خاص , تعرف حدودها , وتفرض احترام هذه القواعد في نفوس اصحابها ولكن النظرة الانانية قد تسللت الى جماعة الاخوان فأثرت في كثير من افراده , واسفرت هذه النظرة عن وجود كثير من الانتهازيين , في شتى مرافق حياتنا . واسلوب هؤلاء واولئك في الحياة , اسلوب عقيم بليد , لا يراعي شيئا الا تحقيق المنفعة  الخاصة , ولو على حساب حقوق الشعب .و الشئ الخطير ليس في وجود هذا النفر من الناس بيننا , ولكن فيما يضربونه للناس من امثال . وما يثيرونه في نفوسهم من تحريك الرغبات الدنيا  في السلطة فتحاول بدورها ان تعبر عن نفسها باشباع الرغبات  السلطوية الدنيوية , بدلا من تهذيبها و الارتفاع بها  , والتوفيق بينها وبين الرغبات السامية في الانسان . 
 
والمستقبل القائم على  القيم المصرية والمستقبل  بمعناها النقي الطاهر , المنزهة عن النزوات , البريئة من الشبهات , الخالية من الاغراض , المتسامية عن البغضاء و الاحقاد , التي تفيض حبا وودا وسلاما واملا ورجاء , نريد دستورا وقوانين وممارسة حيث سيكون الارادة المنظمة المعبرة عن طاقات الافراد ورغباتهم السامية الموجهة الى تحقيق  سعادة الانسان و رخائه و الارتفاع بمستوى حياته . وهو الطاقة الجماعية لضمير امة , تريد ان تحيا حياة منظمة فاضلة شريفة , وهو التصوير الصحيح السليم و الواقعي لقيمنا الخلقية .
 
وهو مستقبل سيكتب له باذن الله التحرر من الخوف , والتحرر من الحاجة , يقرره الشعب بكل طاقاته وكل قدراته , وكل امكانياته ... وكل كفاياته , للشعب كله حق فيه , وللشعب كله ان يقرر على مختلف مستوياته هذا المستقبل . وبه وعن طريقه سنقضي على اثار الماضي الفاسد , وسنطهر النفوس التي التوى بها القصد او لوثتها الانحرافات , او طغت عليها عوامل الانتهازية والفردية واشباع الشهوات على حساب المجموع .
 
ان روح الجماعة الطاهرة الشريفة , قادرة دائما على ان تصهر هذه الجماعة الاخوانية  الخبيثة , فاذا حاولت بعد ذلك ان تظل على مذهبها المستهين بالقيم , المستهين بقواعد الاخلاق , فمصيرها حتما ان تروى في ركن بعيد , وان تكف شرورها عن المجتمع الجديد النابض بالاخلاق , المليء بالمثل , المتطلع الى الغايات الكبار .. وسنطلق مع اهازيج القرية واغانيها , اصواتاً لاصلاح  واجراس الثورة  . وستعرف هذه القلوب التى حرمها الاستبداد المباركي والاستبداد والاستغلال الاخواني كل حق وكل طريق , غير طريق العذاب  والاستبداد والاستغلال . سنعرف مصرالتي يريدون استغلال عمالها وفلاحيها . ان العرق الذي تصبب من جبين الفلاح زمنا طويلا ليتجمد اموالا تنفق في حلقات الاغنياء , و الجوع و العطش والعري , الذي احاط بحياة الفلاح اجيالا ثمنا لشهوات السياسيين الفاسدين  . هذا العرق , سيرتد الى الفلاح نفسه في قريته , فيشهد شيئا غير ما كان يشهد من قبل ,وسيرى  بعينيه ان الحلم الذى طالما تمناه من قبل واقعاً في دنياه . اما جوعه واما عطشه واما عريه , فسيصبح كل هذا عن قريب اضغاث احلام . كذلك العامل , وكذلك الموظف الصغير . وكذلك المرأة في  عملها او بيتها , وكذلك الطالب في معهده . فكل انسان في هذا المجتمع شريك في البناء وشريك في مسؤولية توفير الرخاء .وشريك كذلك في ان يكون على الدوام متنبها للاحداث , يقظا لما يدور حواليه من امور , حتى اذا ما جد الجد , وقامت في مصر فتنة يدبرونها, كان اصلب عودا من ان يجرفه التيار. ويومها سيدافع عن ثروة يمتلكها , وعن مصير يعرفه , وعن غد تحدده ارادته وعن مستقبل منبثق من مشيئته ويومها سيدرك ان المجتمع الذى قام على الثورة الطاهرة القائمة على الاخلاق , لن يسمح بان تهدر تضحياته او ينساها , وانما سيذكرها على الدوام , رعاية له ان اصيب , ولابنائه ان وصلت تضحيته الى حد الاستشهاد .
نقلاً عن السياسة

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.