أيمن زكى

في مثل هذا اليوم تنيحت القديسة مريم المجدلية، وهي التي تبعت السيد المسيح فأخرج منها سبعة شياطين، فخدمته وقت آلامه وصلبه وموته ودفنه وهي التي بكرت مع مريم الأخرى إلى القبر ورأت الحجر مدحرجا والملاك جالسا عليه ولما خافتا قال لهما الملاك لا تخافا فآني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب ليس هو ههنا لأنه قام" (مت 28: 1 – 7). وهي التي ظهر لها المخلص وقال لها: "اذهبي وأعلمي اخوتي وقولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم والهي ألهكم". فأتت وبشرت التلاميذ بالقيامة 

وبعد صعود الرب بقيت في خدمة التلاميذ ونالت مواهب الروح المعزي. فتمت بذلك نبوة يوئيل النبي القائلة: "ويكون بعد ذلك أني أسكب روحي علي كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم أحلاما ويري شبابكم رؤى" (يؤ 2: 28). 

هذه القديسة بشرت مع التلاميذ وردت نساء كثيرات إلى الإيمان بالمسيح وأقامها الرسل شماسة لتعليم النساء وللمساعدة عند تعميدهن. وقد نالها من اليهود تعييرات وإهانات كثيرة وذهبت إلى روما بعد القيامة واشتكت عند طيباريوس قيصر على بيلاطس البنطي لإعطائه الأمر بصلب يسوع, فعزل القيصر بيلاطس وعاد وأمر بقتله. وحصلت معها أعجوبة أمام القيصر إذ تحوّلت البيضة التي كانت تحملها في يدها إلى بيضة حمراء اللون وهي تشهد لقيامة الرب. كذلك ورد أنّها بشّرت بالرّب يسوع في بلاد الغال -فرنسا- ثم انتقلت إلى مصر وفينيقيا وسوريا وبمفيليا وأماكن أخرى. 

وبعدما أمضت بعض الوقت في أورشليم انتقلت إلى أفسس. وتنيحت في أفسس ودفنها القدّيس مار يوحنا اللاهوتي عند مدخل المغارة التي قضى فيها فتية أفسس السبعة وهناك فاضت عجائب جمّة.  

بركه صلاتها تكون معنا امين...

 

ولربنا المجد دائما ابديا آمين...