بقلم منير بشاى
شبهه Ø£Øد مستشاريه بنجم الكرة الارجنتينى ميسى، وقال عنه كاتب أمريكى أنه مثل ابراهام لينكولن، ونسبه سلÙÙ‰ الى عصر الصØابة وأنه ØÙيد عمر بن الخطاب. وأنا هنا لا أقول ان د. مرسى يقارن Ù†Ùسه أو يقارنه Ø£Øد بالسيد المسيØ. ولكن من يتابع تصريØات الرئيس مرسى اثناء Øملته الانتخابية وبعدها، ويتأمل Øجم الوعود التى أطلقها أو أطلقها زملاؤه نيابة عنه، لا يسعه الا أن يتساءل ما اذا كان الرجل يعتقد نه يملك قدرات غير عادية تجعله سوبرمان أو تØوله الى واØد من الأنبياء وأصØاب الرسالات. دعنا Ù†ÙØص بعض هذه الوعود التى لم يجرؤ Ø£Øد ÙÙ‰ التاريخ اطلاقها سوى السيد المسيØ.
يوجد ÙÙ‰ كل مكان
يقول الرئيس مرسى عن Ù†Ùسه "أنا معكم بقلبى وروØى، ولكن قلبى أيضا ÙÙ‰ أماكن أخرى. وسو٠اØاسب اللى بيØاولوا يهربوا من قدام عينى. لا مجال لأى نوع من المخالÙØ©ØŒ لا مجال لقطع، الطرق، لا مجال للÙاسدين." ومع هذا لا أظن ان هناك من يعتقد انه Ø£Øس بوجود د. مرسى معه أو ان المخالÙات مثل قطع الطرق والÙساد قد أختÙت أو تناقصت ÙÙ‰ مصر منذ ان توليه الØكم.
ÙÙ‰ المقابل نعلم عن السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù†Ù‡ اخترق Øاجز الزمان والمكان وأنه Ùعلا ÙÙ‰ كل مكان. دخل مرة الى غرÙØ© مغلقة الأبواب Øيث كان تلاميذه خائÙين مرتعبين ليقول لهم: سلام لكم. تغلب على قوانين الطبيعة Ùمشى Ùوق الماء ليصل الى التلاميذ المعذبين وسط البØر الهائج وينقذهم من هلاك Ù…Øقق. وقبل صعوده للسماء أعطى تلاميذه وعدا قائلا "وها أنا معكم كل الأيام والى انقضاء الدهر" وهو الآن ØÙ‰ ÙÙ‰ السماء ولكنه أيضا موجود معنا على الأرض. ولكل من يجتمع باسمه ÙÙ‰ أى مكان وعد بانه "Øيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمى Ùهناك أكون ÙÙ‰ وسطهم". وبعد صعوده ظهر بنور من السماء لشاول الطرسوسى مضطهد الكنيسة طرØÙ‡ الى الارض بينما كان ÙÙ‰ الطريق الى دمشق ليقبض على المسيØيين ويسوقهم موثقين للتعذيب ÙÙ‰ اورشليم، وقال له "شاول شاول لماذا تضطهدنى؟" مؤكدا بذلك انه معنا ÙÙ‰ كل مكان وكل زمان وان من يضطهد المسيØيين انما يضطهد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø°Ø§ØªÙ‡.
يقدر على كل شىء
أثناء الØملة الانتخابية أعطى الرئيس مرسى وعودا لناخبيه أنه ÙÙ‰ المائة يوم الأولى من Øكمه سو٠يعالج مشىكلات Øيوية هامة تنغص Øياة كل المصريين. كانت هذه تتعلق بØÙ„ مشاكل المرور، ورغي٠العيش، والنظاÙØ©ØŒ والطاقة، والأمن. ومرت المائة يوم ولم يستطع علاج اى من هذه. ونØÙ† لا نلومه على عجزه عن علاج هذه المشكلات Ùهى أكبر من ان يعالجها Øاكم ÙÙ‰ هذا المدى القصير ولكن نلومه على وعوده التى تعنى اعتقاده انه قادر على صنع المعجزات.
ÙÙ‰ المقابل كان السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ùعلا صانع المعجزات. أقام الموتى ÙˆÙØªØ Ø¹ÙŠÙˆÙ† العمى وأعاد السمع للصم وجعل البكم يتكلمون والعرج يركضون. أطعم جمهورا يتكون من خمسة الا٠رجل عدا النساء والأطÙال بخمسة أرغÙØ© وسمكتين Ùشبعوا ÙˆÙاض عنهم الطعام الكثير. أمر العاصÙØ© والامواج ان تهدأ Ùأطاعته. وعندما اتى من يريدوا القبض عليه وق٠وقال لهم "من تطلبون؟" قالوا "يسوع الناصرى" Ùرد عليهم "أنا هو". Ùلما قال لهم "أنا هو" رجعوا للوراء وسقطوا على الأرض. وليس غريبا أن يسقط كل جبار أمام "أنا هو" إسم يهوة العظيم. قادوه للصلب طائعا مختارا وظنوا انهم سيقضوا عليه وعلى رسالته للابد. ولكن الموت لم يستطيع ان ÙŠØبسه داخل القبر، ÙÙÙ‰ اليوم الثالث قام من بين الأموات، ظاÙرا، قائلا "أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية"
يسمع الصارخين اليه ÙÙ‰ أى مكان
قال صÙوت Øجازى عن د. مرسى اثناء Øملة الانتخابات " أثق انه اذا صرخت سيدة مسلمة مصرية ÙÙ‰ أى مكان وقالت (وامرساه) ÙسينتÙض لها (مرسى) من قصر القبة أو ÙÙ‰ أى مكان كان ويقول لها (لبيك يا أختاه)" وقال الرئيس مرسى "بابى Ù…ÙØªÙˆØ Ù„ÙŠÙ„ نهار لأى شخص يأتينى " ولكن لم يتØقق شىء من هذا كله. Ùعندما وق٠العشرات أمام باب قصره بشكواهم، الذين سرعان ما تØولوا الى مئات وآلا٠وعشرات الآلاÙØŒ اكتش٠انه لا يستطيع أن ÙŠÙÙ‰ بهذا الوعد. وأخيرا اضطر الى انشاء ما اسماه "ديوان المظاليم" الذى هو ÙÙ‰ الØقيقة ازدواجية لا لزوم لها ÙÙ‰ وجود القضاء.
أما السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ùهو لا يسمع Ùقط صوت الصارخين اليه، Øتى قبل ان يصرخوا، ولكنه أيضا يستطيع علاج مشاكلهم، Ùهو الذى قال "أسألوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا ÙŠÙØªØ Ù„ÙƒÙ…". ذات مرة سمع اعميان انه مجتاز ÙÙ‰ الطريق Ùصرخا قائلين "ارØمنا يا سيد يا ابن داود" ورغم انتهار الناس لهما ازدادا الرجلان صراخا "ارØمنا يا سيد يا ابن داود" ÙØªÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆØ³Ø£Ù„Ù‡Ù…Ø§ "ماذا تريدان أن Ø£Ùعل بكما؟ Ùقالا يا سيد ان تÙØªØ Ø£Ø¹ÙŠÙ†Ù†Ø§. ÙتØنن ولمس أعينهما Ùللوقت أبصرت أعينهما Ùتبعاه" ومن تعاليم السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù…Ø§ قاله ÙÙ‰ مثل قاضى الظلم الذى أنص٠امرأة من أجل لجاجتها Ùقال "اسمعوا ما يقول قاضى الظلم. Ø£Ùلا ينص٠الله مختاريه الصارخين اليه نهارا وليلا. أقول لكم انه ينصÙهم سريعا".
ولكن، لعل أهم جوانب التباين بين السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø³ÙŠØ¯ المرسى هو أن السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¶ØÙ‰ بدمه Ùداء عن كل البشر، أما السيد المرسى Ùيبدو انه على استعداد ان يضØÙ‰ بدماء كل البشر Ùداء عن Ù†Ùسه وعن الكرسى.
Mounir.bishay@sbcglobal.net