أيمن زكى

في مثل اليوم استشهد القديس أباكراجون البتانونى (اباكراجون ابو حبال) الذى من البتانون، كان أولا لصا فاتفق معه شابان علي السرقة فمضوا إلى قلاية راهب فوجدوه ساهرا في الصلاة فانتظروا إلى أن ينتهي من الصلاة ويرقد. ولكنه ظل واقفا يصلي حتى خارت قواهم وجزعوا. وفي الصباح خرج إليهم الشيخ فخروا ساجدين أمامه وألقوا سيوفهم فوعظهم وعلمهم ثم ترهبوا عنده. و تنبأ له الشيخ أنه سينال إكليل الشهادة علي اسم المسيح وقد تم قوله.

و إذ أنه بعد ست سنوات أثار الشيطان الاضطهاد علي الكنيسة فودع القديس أباه الشيخ الروحي وأخذ بركته ومضي إلى نقيوس و اعترف باسم السيد المسيح أمام الوالي المعين من قبل مكسيميانوس قيصر فعذبه كثيرا ثم أخذه معه إلى الإسكندرية و هناك عذبوه إذ علقوه في صاري سفينة خمس دفعات و الحبال تتقطع فوضعوه في جوال من جلد و طرحوه في البحر فأخرجه ملاك الرب من الماء و أمره أن يمضي إلى سمنود فمر في طريقه علي بلدة البنوان فعرفه أهلها و كان كل من به مرض يأتي إليه فيشفي بصلاته

و لما وصل إلى سمنود أجري الله علي يديه جملة عجائب منها أنه أقام بصلاته أبنه الوزير يسطس من الموت فآمن الوزير وزوجته و كل جنوده و نالوا إكليل الشهادة وكان عددهم تسعمائة خمسة وثلاثين رجلا.

أما القديس فأرسلوه إلى الإسكندرية و بعد أن عذبوه بمختلف الأنواع قطعوا رأسه و نال إكليل الشهادة فظهر ملاك الرب لقس من منوف في رؤيا وعرفه عن مكان جسد القديس فأتي وأخذه وبعد انقضاء زمن الاضطهاد بنوا له كنيسة علي اسمه في البتانون ووضعوا جسده بها.

وقد قام نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين مطران المنوفية وابن قرية البتانون بإحياء سيرة القديس أباكراجون البتانوني "شفيع التائبين" بتدشين أول أيقونتين له في 5 يوليو 2004 م. بكنيسة القديس الأنبا صرابامون الأسقف والشهيد الأثرية بحصة البتانون بالمنوفية،

بركه صلاته تكون معنا آمين...

 

و لالهنا المجد دائما ابديا امين...