توعد يوآف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بأن يدفع حزب الله اللبناني ثمن الهجوم على مجدل شمس، قائلًا: "سننفذ ذلك بالأفعال لا الأقوال".

وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: "سنبذل قصارى جهدنا لاستعادة الأمن وعودة الحياة إلى طبيعتها في المستوطنات الشمالية".

وفي السياق ذاته، أفاد أحمد سنجاب، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من جنوب لبنان، بأن مستوطنة المطلة شمال إسرائيل باتت خالية من سكانها جرّاء القصف المتواصل على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ونقل مراسل "القاهرة الإخبارية" في رسالة على الهواء، تصاعد أعمدة الدخان واندلاع حرائق نتيجة سقوط صواريخ باتجاه مستوطنات الجليل شمال إسرائيل.

وأضاف "سنجاب" أن الأفعال الإسرائيلية، كان آخرها إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي صواريخ على دراجة نارية وسيارة، ما أسفر عن مقتل شخصين نعاهما حزب الله قبل قليل، بالإضافة إلى إصابة 3 آخرين من بينهم طفل لا يزالون يتلقون العلاج حتى الآن، أما بخلاف ذلك في الهدوء الحذر يسيطر على الجنوب اللبناني.

وذكر مراسل "القاهرة الإخبارية" أن "وزير الدفاع الإسرائيلي يتحدث عن عودة الهدوء في الشمال، لكنه يتحدث عن أمر شبه مستحيل من خلال مشاهداتنا لهذه المنطقة".

وتابع: "نقف على الحدود اللبنانية الجنوبية، فالبلدات اللبنانية المتاخمة للشريط الحدودي مع إسرائيل أو المناطق الخاضعة لسيادة إسرائيل".

في غضون ذلك، كشف مسؤول دفاعي إسرائيلي كبير، أن تل أبيب تريد إيذاء حزب الله اللبناني، لكنها لا ترغب في جر منطقة الشرق الأوسط إلى حرب شاملة، بينما قال مسؤولان آخران إن إسرائيل تتأهب لاحتمال اندلاع قتال يستمر عدة أيام.

وتحدث هؤلاء المسؤولون بعدما عقد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، اجتماعًا لمجلس الوزراء الأمني ​​في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، لتقييم الوضع، بعد يوم من مقتل 12 طفلًا وفتى في هجوم على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

من جهته، قال الدفاع المدني اللبناني إن غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين في جنوب لبنان، اليوم الاثنين، وسط تأهب في البلاد للرد الإسرائيلي على هجوم صاروخي أسفر عن مقتل 12 طفلًا وفتى مطلع الأسبوع.

وقال مصدران أمنيان لوكالة رويترز للأنباء، إن حزب الله اللبناني في حالة تأهب قصوى، مع تصاعد التوترات في أعقاب هجوم مجدل شمس المميت.

وقالت المصادر الأمنية إن حزب الله قام بتطهير بعض المواقع الرئيسية في كل من جنوب لبنان ووادي البقاع الشرقي، تحسبًا لوقوع أي هجوم محتمل من قبل إسرائيل.

وتتهم إسرائيل حزب الله بتنفيذ الهجوم، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، "إن 12 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 10 و20 عامًا، قتلوا جرّاء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس"، فيما نفى حزب الله اللبناني مسؤوليته عن الهجوم.