بقلم/ شريف منصور
قرات الكثير من التعليقات التي تحط ممن اعترضوا علي اختيار الفرنسيين للوحة يقولوا انها من التراث الكلاسيكي للفن الفرنسي القديم ، ولا تعني اطلاقاً العشاء الاخير انما هي تمثل وذهب البعض ليقول :
المشار إليه ليس على الإطلاق لوحة العشاء الأخير لليوناردو دافنشي. إنما لوحة عيد الآلهة ل جان هارمينز فان بيلجيرت، ورسمها حوالي عام 1635 وهي محفوظة في متحف مانيان في ديچون.
آلهة أوليمبوس تحتفل بزواج ثيتيس وبيليوس؛ وفي وسط الطاولة، ليس المسيح، بل أبولو المتوج. باخوس ديونيسوس يرقد في المقدمة.
الساذجون "المباركون" وغيرهم من الاتقياء الزائفين الذين ينتقدون ليس لديهم أي ثقافة كلاسيكية ...
الي هنا اجد نفسي متعجبا و ضاحكا ممن يعتقدون انهم المثقفون العظماء الذين لا يروا اي اساءة لاختيار هذه الصورة . والمعارضون جهلة غير مثقفين ، و هل يا تري اظهار الشذوذ بهذه الصورة الفجة هو ايضا من ثقافة فرنسا القديمة . و الشذوذ و تحقير الحقيقة الإنسانية الطبيعيةُ في يومنا هذا بهذه الصورة هي ايضا من ثقافة صالونات باريز نعم بالزين .
والان دعوني اقول لكم ما هي باريز الزانية
ثم جاء واحد من الملائكة السبعة الذين معهم الكؤوس السبعة وتكلم معي قائلاً، هلمّ فأريك دينونة الزانية العظيمة الجالسة على المياه الكثيرة، التي زنى معها ملوك الارض وسكر سكانها من خمر زناها. فمضى بي بالروح إلى البرية فرأيت امرأة جالسة على وحش قرمزي عليه جميع أسماء التجديف له سبعة رؤوس وعشرة قرون.والمرأة كانت متسربلة بأرجوان وقرمز ومتحلية بذهب وحجارة كريمة ولؤلؤ ومعها كأس من ذهب في يدها مملوءة رجاسات ونجاسات زناها، وعلى جبهتها اسم مكتوب، سر بابل العظيمة أم زانيات الأرض. ورأيت المرأة سكرى من دم القديسين ومن دم شهداء يسوع، فتعجبت لما رأيتها تعجباً عظيماً، ثم قال لي الملاك لماذا تعجبت؟ أنا أقول لك سر المرأة والوحش الحامل لها الذي له السبعة الرؤوس والعشرة القرون الوحش الذي رأيت كان وزال لكنه سيعود، بعد أن يصعد من الهاوية ويمضي إلى الهلاك.
من اختار هذا لم يختار من فرنسا إلا الانحطاط في اظهار الثقافة الفرنسية . فهل فرنسا ليس فيها إلا الانحطاط الاخلاقي و البغاء ، اين ثقافة فرنسا الحقيقية من الكاتب العظيم موليير و جان جاك روسو و رينية ديكارت وچان بول سارتر و سيمون ديبڤوار و ڤولتير و كودي لاڤي ستراوس و مونتسكيو و بيير رينوار و ايدجرد ديجاس و غيرهم مئات من عظماء فرنسا قبل ان تصبح زانية العصر الحديث. الاختيار كان محسوب جدا و بطريقة لا يخطئها احد. انما السؤال هل كانت فرنسا تحرؤ ان تقترب من الإسلاميين المحطمين لباريس او اليهود ؟ انما المسيحيين هم من بنوا الحضارة في اروبا و العالم وهم المسالمين سبب السلام في العالم هم من يستطيع اليسار الشاذ ان يحاربهم بكل معاني الحقارة . انما باريز زانية العصر الحديث فضحت نفسها وعهرها علنا . و تجني وستجني ما زرعته ويلحقها كل دول اروبا و كندا وأمريكا .