محرر الاقباط متحدون
جاء في بيان صادر عن مؤتمر الأساقفة الفرنسيين: "تضمن هذا الاحتفال (بافتتاح الأولمبياد) للأسف مشاهد استهزاء وسخرية من المسيحية، وهو ما نأسف له بشدة". ولم تقدم الكنيسة تفاصيل محددة، ولكن مشهدا واحدا على وجه الخصوص أثار غضب بعض المسيحيين.

والمشهد المشار إليه مقطع أعاد فيه رجال يعرفون باسم "دراغ كوين"، وهم غالبا من المثليين يرتدون أزياء نساء ممن يعرفون باسم "دراغ كوين" ومغني شبه عار إنشاء لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة "العشاء الأخير"، والتي تصور آخر ما شاركه السيد المسيح مع تلاميذه.

وقال الأساقفة الفرنسيون: "نشكر أعضاء الطوائف الدينية الأخرى الذين أعربوا عن تضامنهم معنا. هذا الصباح نفكر في جميع المسيحيين في جميع القارات الذين تضرروا من التجاوزات والاستفزاز في بعض المشاهد".

كما تم انتقاد حلقة "الوجبة الأخيرة" هذه من  حفل الافتتاح  ليلة الجمعة من قبل السياسيين المحافظين واليمينيين المتطرفين في فرنسا. ووصفت فاليري بوير، عضو مجلس الشيوخ عن الجمهوريين المحافظين، ذلك بأنه "رؤية لتاريخنا... التي تهدف إلى السخرية من المسيحيين".

وبدوره شن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان هجوما لاذعا جديدا انتقد فيه ما وصفه بـ"ضعف الغرب وتفككه"، وهو ما تجلى برأيه في حفل افتتاح الأولمبياد.

ورأى الزعيم المحافظ المتشدد أن الحفل الذي أقيم الجمعة على نهر السين، وهدف إلى إظهار التنوع في فرنسا تجسيد "للخواء" الأخلاقي في الغرب. وفي حين ضم حفل الافتتاح مشاركة متحولين جنسيا، في مشهد تمثيلي فسره البعض على أنه محاكاة ساخرة للعشاء الأخير للمسيح.

وقال أوربان "إنهم يتخلون تدريجيا عن الروابط الروحية والفكرية مع الخالق والوطن والأسرة ... مما أدى إلى تدهور القيم الأخلاقية العامة في المجتمع، كما رأيتم إذا شاهدتم حفل افتتاح الأولمبياد أمس".

وكان أوربان يتحدث في جامعة في بايلي توسناد، في ترانسيلفانيا الرومانية، حيث تقيم جالية مجرية كبيرة. ويلقي أوربان كل عام فيها خطابات يدافع فيها عن العقيدة "غير الليبرالية" التي يطبقها في المجر منذ أربعة عشر عاما.

وأعلن أوربان أن "القيم الغربية، التي طالما اعتبرت عالمية، أصبحت غير مقبولة ومرفوضة بشكل متزايد من قبل العديد من دول العالم"، مثل الصين والهند وتركيا والدول العربية.