من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأوكراني،  دميترو كوليبا، الصين هذا الأسبوع، وستكون هذه أول زيارة له إلى بكين منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية.

 
وقالت وزارة الخارجية الصينية من خلال المتحدث باسمها، ماو نينج: "إن كوليبا سيكون في الصين من الثلاثاء إلى الجمعة"، وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن زيارة كوليبا جاءت بناء على دعوة من نظيره الصيني، وانج يي.
 
 
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية في كييف أن الموضوع الرئيسي للمناقشة سيكون "البحث عن سبل للعدوان الروسي والدور المحتمل للصين في تحقيق سلام مستقر وعادل"، حسبما نقلت صحيفة "بوليتيكو" اليوم الإثنين.
 
وستتم الزيارة بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي يقود الجهود الدولية لمساعدة أوكرانيا، عن أنه لن يسعى لإعادة انتخابه. 
 
زيلينسكى يتهم بكين بأنها "أداة فى يد بوتين"
وتأتي رحلة كوليبا إلى الصين، أيضًا، بعد أسابيع من انتقاد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، علنًا لبكين لمساعدة موسكو في تخريب مؤتمر السلام في سويسرا الشهر الماضي.
 
وقال زيلينسكي، خلال حديثه في مؤتمر صحفي على هامش منتدى الأمن الإقليمي "حوار شانجريلا" الذي انعقد في سنغافورة، في الثاني من يونيو: إن "الصين تضغط على دول أخرى وقادتها لعدم حضور المحادثات المقبلة"، لكنه لم يحدد هذه الدول، وذلك وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".
 
وتؤكد الصين وقوفها رسميًا على الحياد في هذا النزاع، لكنها لم تعلن إدانتها الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، ما عرّضها لانتقادات غربية.
 
زيلينسكى: من المؤسف أن تكون دولة كبيرة بحجم الصين أداة فى يد الرئيس الروسى 
وقال زيلينسكي إنه "من المؤسف أن تكون دولة كبيرة ومستقلة بحجم الصين أداة في يد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، واتهم روسيا بـ"استغلال النفوذ الصيني في المنطقة والدبلوماسيين الصينيين أيضًا، لفعل كل شيء لعرقلة قمة السلام".
 
ووصف الرئيس الأوكراني الضغط الصيني بأنه "ليس دعمًا لروسيا فحسب، بل هو في الأساس دعم للحرب".
 
وتقول وكالات استخباراتية أمريكية وأوكرانية، بالإضافة إلى أجهزة استخباراتية أخرى، إن هناك أدلة على وجود مكونات صينية في الأسلحة الروسية، حتى وإن كانت الصين لا تُسلّح جارتها بشكل مباشر، وفق "أسوشيتد برس".