أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن نشاط الشبورة المائية صباحًا على بعض الطرق السريعة والزراعية، خاصة القريبة من المسطحات المائية، ولأن الشبورة المائية أو الضباب الصباحي هي ظاهرة مناخية مرتبطة بفصل الشتاء، نوضح في التقرير التالي أسباب ظهورها مع ذورة ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
يؤكد الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية أن الشبورة المائية تتكون بشكل أكبر في فصل الشتاء، وتصل إلى حد الضباب وهي عبارة عن سحب منخفضة قريبة من سطح الأرض والسبب الرئيسى في تكونها هو بخار الماء فى الغلاف الجوي، موضحًا أنها تتكون كذلك في باقي فصول السنة ولكن بصورة خفيفة.
ظهور الشبورة المائية في الصيف
وعن سبب ظهورها في الفترة الحالية، يضيف القياتي خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة وتعرض البلاد لموجات حارة متتالية في فصل الصيف، إلا أن الشبورة المائية قد تتكون في الساعات الأولى في الصباح، خاصة بعد الفجر لعدة أسباب، أبرزها وجود امتداد لمرتفع جوي في طبقات الجو العليا.
نسب الرطوبة العالية
وتسببت الزيادة الواضحة في نسب الرطوبة التي تشهدها البلاد حاليًا، خلال ساعات الليل في تكون الشبورة المائية، إذ تصل نسب الرطوبة لأكثر من 95% في المحافظات الساحلية وبعض محافظات الوجه البحري بينما تصل إلى 85% على القاهرة، ما يعني أن الهواء يكون مشبع تمامًا ببخار الماء، وبالتالي يقوم المرتفع الجوي المتواجد في طبقات الجو العليا بحبس الرطوبة في طبقات قريبة من سطح الأرض ويحدث تكثف لبخار الماء ومن ثم تظهر الشبورة المائية.
وتابع عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن انخفاض سرعة الرياح من الأسباب التي تساعد على تكون الشبورة المائية، مؤكدًا أن شبورة فصل الصيف خفيفة وغير مؤثرة إذ تظهر من ساعتين لثلاث ساعات في الصباح الباكر ثم تتلاشى بمجرد سطوع الشمس وارتفاع درجة الحرارة مرة أخرى.