القمص أثناسيوس فهمي جورج
قال الرب ليعقوب في رؤيا السلم الصاعد الي السماء : انه سيكون معه ويحفظه حيثما ذهب وانه لن يتركه ؛ وهو صادق في كل ما وعد وكمل وعوده ومواعيده !! باركه الرب ووهبه حكمة محبوبة كاملة ، وقد وجد نعمة عنده ،لانه مجري حكما للمظلومين ، ومعطي أجرة ونصيبا مضاعفا للذين يقبلونه ...وهو الذي يجعل الاجير والحقير كبيرا باتساع . وقد اراه الرب جيشه وملائكته في موضع سكناه . كي ننظر نحن ايضا كم يعطينا بسخاءه غير المحدود كأمس وأول من امس ،حتي نقر قائلين له يارب يارب : ( صغير انا عن جميع الطافك وعن جميع الأمانة التي صنعتها مع عبدك ) . ان يعقوب كان ظلا لتدبير خلاصنا ، وهو يمثل الجهاد الاخلاقي ασκσιδ وحقق مقاصد الله الالهية والنبوات ، وصار رمزا للرب له ابناء كثيرون ، الذي قدم كل شيء لاجل كنيسته عروسه التي بذل نفسه عنها ، مدربا نسله ليكونوا غرباء في هذا العالم : لكي وبهذا تصير اسرار الكنيسة ممتدة العجائب ، فمنذ العهد القديم وافعال وظلال ورموز الكتب تحققت في مسيحنا القدوس .
لقد راي يعقوب السلم السمائي في نوم حلمه العجيب ، ليكون ليس مجرد مؤمن بالوراثة ، بل بالعشرة والخبرة والشركة ، فذاق معاينة مراحم الله الواسعة ، وتعرف علي تعطفاته الجزيلة ، وكيف انه لايجازينا حسب أثامنا ، ولايصنع معنا حسب خطايانا ... انه ساكنا معنا ، وماكثا في داخلنا ليحفظنا حيثما نذهب ، ثم يردنا الي وطننا السمائي الأفضل الذي منه نفينا لياخذنا الي باب السماء ورهبة بيت الله ، فنصادق جيش الملائكة ... مع أبينا يعقوب أول من دشن بالزيت مكانا للرب وهيكلا لقدسه ،
لذا صار اول من نذر نذرا في بيت ايل حيث جيوش الطغمات والربوبيات والقوات ، وحيث سكني القديسين والوعود والبركات ، فليتك يارب تباركني : انا الخاطئ أيضا وتكون يدك معي وتوسع في تخومي وتبعد عني الشر كي لايتعبني.....اذكر يا رب لعبدك كلامك الذي جعلتني عليه اتكل ، هذا الذي عزاني في ارض مذلتي،،،وطهرني بالزوفا كي اتطهر ؛ وانظر وجهك المريح وجها لوجه ، فمعك وعندك وحدكً النجاة والبراءة والخلاص وغفران الخطايا ....اسمعنا واستجيبنا فليس لنا اخر سواك . أبؤنا اتكلوا عليك فنجيتهم اتكلوا عليك فنجوا وكل الذين نظروا اليك استناروا ووجوههم لم تخزي -اامين