ديڤيد ويصا
بحضّر لخدمة ولأول مرة اركّز في القصة الموجودة في يوحنّا ٨
البنت اللي مسكوها وهي بتزني (متلبّسة بالفعل) ..
وجابوها للمسيح وكل واحد مجهّز الحجر اللي هيرجمها بيه!
أكتر خطيّة كانت ولا زالت بتسبّب العار ..
واللي منّنا وقع فيها، فاهم ده كويّس جدًّا ..
البنت مرعوبة من اللي هيحصل فيها ..
وحتى لو سابوها من غير ما يرجموها ..
مش هتعرف تعيش وسطيهم وهمّا عارفين انها زنِت ..
إحساس بالعار والذنب والرعب والفضيحة ..
أحاسيس تخلّي أي حد يتمنّى الموت ألف مرة ..
وممكن فعلًا قصاد الإحساس ده، تقتل نفسها وتنتحر!
--

ويقف المسيح قدّامهم ويقولّهم:
اللي منكوا معملش خطيّة (أي خطيّة)، يتفضّل يرجمها ..
فيمشوا كل واحد من كبيرهم لصغيرهم!

ويقف المسيح قدّامها ويقول لها:
فين همّا اللي كانوا عاوزين يدينوكي؟
تقوله: مشيوا يا سيدي، محدّش فيهم موجود!
فيقول: ولا انا هدينك!
أنا حييتك من تاني، بعد ما كنتي ميّتة ..
ارجعي لحياتك ومتزنيش تاني!
--

طب ازاي؟
ده انت الوحيد اللي من حقّك تدين ..
ما هو انت الديّان، وهي الزانية!
طب احنا ككنيستك نعمل ايه؟
لو حد فينا، ولد أو بنت، عمل زيّها؟
ندينه؟ نفضحه؟ نطرده؟ نرجمه؟
ولا ندّيله فرصة تاني للحياة وللتوبة؟
ونساعده يتحرّر من اللي حصل ..
مش بس ميعملوش تاني ..
لكن كمان يتحرّر من إحساس الذنب والعار!
--

يا رب ساعدني وساعد كنيستك ..
نرحم، نحضن، نقبل، نغفر، ونساعد اللي وقع ..
وكمان ساعدنا ..
نحذّر بلطف، نمشي معاه أو معاها السّكّة ..
عشان يتحرّروا ويرجعوا ويتشفوا ..
ويكمّلوا وسطينا رافعين راسهم وسط عيلتهم ..
ده انت أبونا، وكلنا اخوات ..
وان كنت وانت الديّان القدوس، غفرت ..
ساعدنا نكون شبهك ونعمل زيّك ..
ده احنا ياما فينا بس مستخبّي ..
وان كنت انت سترت، ساعدنا منفضحش اللي سترته ..
وان كنت انت غفرت، ساعدنا منرجمش اللي حضنته!
آمين يا سيدي وحبيبي!
ديڤيد ويصا