القمص اثناسيوس فهمي جورج 
من اهم الوثائق التي ارخت لحياة القديس شنودة الارشمندريت αρχψανδριτης  المعلم اللاهوتي ومقاوم الهرطقات رئيس المتوحدين  ، هي تلك السيرة التي كتبها ابا ويصا تلميذه ، الذي صار تلميذا له وتعين بالهام الهي ليصير رئيسا لديارات ادريبه ( غرب سوهاج ) . كان انبا شنودة حازما مهاب ومنيع الجانب ، فصيحا وعنيدا وعميدا للادب القبطي بلا منازع ، فهو وان كان شديد البأس لكنه راهبا عاش مشاكل مجتمعه  عطوفا علي المحتاجين مضيفا للغرباء وسندا للموجوعين من الاوبئة ، وفي ذات الوقت صارما في مواجهة الانحرافات والمظالم  ...
 
اما ويصا تلميذه له سمات اخري اهمها الحلم والدعة واللطف والصوت الخفيض . لقد وضع انبا شنودة قوانين ناموس رسولي للحياة الديرية راسما معالم الطريق الي الملكوت ، لذا صار رأسا وعديلا للملائكة المقتدرين قوة . وشهد انبا ويصا لحلاوة تعليم وحياة معلمه وعجائبه وغزارة انتاجه اللاهوتية و بمشاركته في مجمع افسس عام  ٤٢١ م   ، شاهدا ايضا لقوة حجته ودفاعه عن الايمان المستقيم ، وكلاهما  ( انبا شنودة وانبا ويصا تلميذه ) قاوما هرطقات التجديف علي الثالوث القدوس . الذي له المجد والاكرام والعزة الي ابد الدهور .