Oliverكتبها 
أكتب إليك لأنى أحبك.أنا فى كل الأماكن ابحث عنك.ذهبت إلى القرى و الحقول كى أجدك.ذهبت إلى الشواطئ و السهول لأدعوك.صعدت المرتفعات كلها ولم تكن على واحدة منها..دخلت بيوت الخطاة لعلك هناك  و ما وجدتك .ذهبت إلى مكان الجباية فقالوا أنك غادرتها.أين إختبأت منى؟
 
هل تصلك رسائلى. هل سمعت عن العذراء التى ولدتنى؟ هل سمعت النبوات أو قابلت نبياً؟هل علمت أننى بين الحين و الحين أتجلى لعلك ترانى فأراك. فى أي فندق تبيت ؟هل رأيت يوماً جريح أريحا الذى  أسكنته فى الفندق؟ هل تأتى خبرات القديسين فى طريقك؟ ماذا تسمع الآن و بماذا تنشغل لأننى حقاً أشتاق إليك. أرغب لقياك قبل أن تأتى. أنا بالشوق أكتب. بالحب أجمع حروفى.بالدم أوقع رسالتى. 
 
هذه الرسالة معقودة في خيط قرمزي يجمع سطورها.هل معك الخاتم و الرداء ؟هل ضاع منك صوتى و صدى صوتى معاً؟ رننت هاتفك فلم ترد.محوت رسائلى دون أن تقرأها. أنا أرى و أصبر.أخاطبك كأنى لا أعرف و أنت تعرف أننى العارف بكل شيء لكننى  هكذا أخاطب التائهين.
 
سمعت ضحكاتك لكن قلبك حزين لم يدخله الفرح.أنا كنت هناك حين تقافزت من فرط تشجيعك و لكنك مملوء فراغاً.تابعتك تسير كأنك فى دائرة فلم تصل إلى نهاية أي طريق لا أنت و لا مرافقيك و أنا أرقبك.تنام الليل لا ترانى و أنا لا أنام لأراك.أحلامك تخيفك لكنك لم تطلب النجاة منها.طرقك مضطربة مع أنك تبدو كالواثقين.عُد إلىً فتعود تتنفس محبتي التي تقيمك.
 
أنت لا تعرف متى ستعود لكننى ما زلت أعد الوليمة.هل تعرف كم هو رائع مسكنك؟ و من الأنوار عقدت لك قلادة.أعذرنى إن كنت أكتب إليك و أنت تتهرب منى فأنا أحببتك قبل أن توجد.قبل الرسالة أرسلت لك النعمة و جهزت مسكنك بالمراحم. داومت أمطر إحساناتي لكى فى قلبك تزدهر. 
هذه رسالتى.أكتبها باللون السماوى لعلك تتبع سطورها .تنظر إلى فوق و تتحرر .أكتُبها باللون الشفاف كأنها رؤية.لكى أبدو لك ظاهراً خلف كل حروفها.فأنا جوهر الرسالة و قلبها.
 
سأرسم لك صليباً تأخذه ,تحمله فيحملك.أنت علمت من قبل أن صليبي كالإكليل لا يُعيي من يحمله.رسمى ليس كالرسم بل هو دوائر يحيا من يدخلها.فإدخل من أي دائرة.لقد تركت لك إثنى عشر باباً.و على كل الأسوار دونت إنجيلى.كلنا هنا منتظرون و سينبعث هتاف الفرحة ما أن تخطو أول خطوة نحوى.لقد كرست لعودتك جيشين.الأول سمائى و الثانى من محفل كنيستى.
 
هذه رسالتى.لم أكتب كل شي بل إحتفظت لك بكثير من الأسرار و الوعود تعرفها حين تعود لنتشارك الأبدية.