محرر الأقباط متحدون
تحدث الفنان رامي جمال، عن تجربة إصابته بـ «البهاق»، مشيرا إلى أنه قرر مواجهة المجتمع والإعلان عنها بعد عامين من اكتشاف الإصابة.
ولفت خلال تصريحات لبرنامج «معكم» مع الإعلامية منى الشاذلي، المذاع عبر شاشة «ON E» وعرضت مساء الجمعة، إلى معاناته النفسية الشديدة جراء ردود فعل البعض التي وصلت إلى حد نصيحته باعتزال الغناء، مشيرا إلى أنه ظل يحاول إخفاءه باستخدام المكياج لمدة عامين كاملين.
وقال جمال: «الجهل ليس في قلة العلم؛ بل في انعدام الإحساس بمشاعر الآخرين»، موضحا أنه مر بفترة صعبة بعد إصابته بالمرض، لا سيما بعدما تعرض للعديد من المواقف غير الأخلاقية بسبب نظرة البعض له، مستشهدا بعدة مواقف منها موقف مع أحد الأشخاص.
وأضاف: «كنت أجلس أنا وزوجتي على شاطئ البحر، مع أسرة متعلمة كويس جدًا ومصروف على تعليمهم وأكبر مني سنا، سلم عليا وبعدين قلي إيه الهموع دي! وبعدها قابلت أكثر من موقف بنفس الأسلوب».
وروى كذلك موقف مع زميل له في مهنة الفن، قال له: «اتصرف لأن أنت مغني ومستقبلك هو شكلك وليس صوتك بس، ولو معرفتش تسيطر على المرض شوف لك شغلانة ثانية»، متابعا: «بعدها كتبت على صفحتي أني مش هشتغل الشغلانة دي ثاني، ولو أنتم مش هتستوعبوني أنا مش عايز أعيش حياتي مراقبها، وأنتم فاهمين أنه المرض غير معدي».
ولفت إلى أنه فكر جديا في اعتزال الفن بعدما تعرض لموقف آخر أثناء تواجده في أحد الاستديوهات، بعد تعمد أحد الأشخاص داخل الاستديو تجاهل مصافحته ، قائلا:« كنت في استديو وكالعادة بنقابل بعض كفنانين بعد الانتهاء من التسجيل، وأنا خارج من الاستديو مد أيده يسلم فمديت له أيدي فقام عمل نفسه بيربط الحذاء وقال لي مبسوط جدًا أني شوفتك ومشي».
وأرجع «جمال» سبب إصابته بـ «البهاق» إلى مروره بحالة نفسية سيئة لفترة سبقت ظهور الإصابة عليه، متابعا: «ابتلاءات ربنا كلها رحمة، لكن أنا ربنا اختار لي أسهل ابتلاء وقررت أواجه، لكن قابلت ناس بدأت تتعامل مع المرض بقلة إحساس وتأكدت أن الجهل ليس جهل العلم؛ إنما جهل الإحساس، لما تأذى مشاعر إنسان اسمه جهل في الإحساس، إحنا طيبين أوي لكن فضوليين أوي».