الأقباط متحدون | أوباما يبكي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٥٣ | الأحد ١٦ ديسمبر ٢٠١٢ | ٧كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٧٦ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

أوباما يبكي

الأحد ١٦ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : مينا ملاك عازر
أرجوك عزيزي القارئ، أن تطرد تلك الهواجس والأفكار الرديئة من عقلك، فأوباما لا يبكي كما قرأت في العنوان لما تتخيله أنت في عقلك من إحساس بالذنب لضغوطه على مصر إبان الانتخابات الرئاسية لإعلان فوز الدكتور مرسي، فأوباما لا يشعر بأي عقدة ذنب لما أجبر المصريين عليه، فهو يعرف أنه بذلك استفادت بلاده واستفادت إسرائيل فما كان لأمريكا أن تضع معدات تجسس في سيناء إلا في زمن الدكتور مرسي المنتخب من الشعب المصري والمرشح من جماعة الإخوان والإدارة الأمريكية، وما كان لإسرائيل أن تصل لتلك اللحظة التاريخية بتقسيم فلسطين بين حماس ومنظمة التحرير إلا بمجهودات الدكتور مرسي لتوقيع الهدنة بين إسرائيل وحماس، وما كان للإسرائيليين أن يراقبوا الحدود المصرية إلا بموافقة الدكتور مرسي المدعوم من الإدارة الأمريكية.
 
لكن عزيزي القارئ، لك أن تعلم أن الرئيس الأمريكي يبكي لمقتل سبعة وعشرين طفل في مدرسة ابتدائية، لا لا تقع المدرسة بأسيوط، وليست أزهرية فهذه الأخيرة مات بها خمسون طفل تقريباً، أما تلك التي معني أوباما ببكاء قتلاها تقع بولاية كونيتيكت واحدة من الولايات المتحدة الأمريكية، وجاء القتل ناجم عن إطلاق نار وليس دهس قطار لأوتوبيس التلاميذ، ولذا بكى أوباما قائلاً "انفطرت قلوبنا اليوم" وذلك في خطاب تليفزيوني لا ليس مثل نظيره الخطاب الذي ألقاه الدكتور مرسي إثر حادث أسيوط الذي دام دقيقة وكام ثانية ولكن كان خطاب مليء بالأحاسيس والمشاعر لم يكن جامداً مقتضباً، فأوباما ليس وراءه أهم من الشعب الأمريكي الذي انتخبه، لا يهتم بغزة وغيرها، لا يسعى لسلق الدستور ولا يطبخ إعلان ديكتاتوري يسيطر به على الناس، ويكمم الافواه، أوباما يحترم شعبه ويشعر بشعورهم فيتألم لمصائبهم.
 
أوباما لم يطلق القساوسة بالكنائس ليروجوا لسياساته، ولا تدعمه قطر بعشرين مليار دولار، وتغري الشعب الأمريكي ليقل نعم، هذا فقط يحدث في مصر في زمن الدكتور مرسي حين يهددنا القرضاوي العالم المحترم بقوله إن الشعب المصري لو لم يقل نعم سيضيع على مصر عشرين مليار دولار من قطر، أهكذا دساتير البلاد تُشترى لا تكتفي قطر بشراء ذمم القادة ليقدموا لها البلاد ومواردها ومشاريعها وبنوكها على طبق من ذهب، بل تريد أن تشتري ذمة الشعب المصري بأموالها فيقول نعم لدستور مشوه، ولا يهم بقى أن يحدث للبلد ما يحدث، ولم يقل لنا الدكتور القرضاوي هل العشرين مليار دولار المقدمة من قطر  ستمنع قرارات الغلاء والبلاء التي جمدها الدكتور مرسي حتى يمر الاستفتاء على خير ما يريد، ابكِ يا أوباما لقتلى بلادك ودعنا نحن نبكي لمصابنا في قادتنا.
المختصر المفيد الإحساس نعمة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :