بقلم جورج حبيب
وَوَردةً قَانية علي الغُصن متفتحةً
يُداعِبها النسيم وهي سَعيدة نَاضرة
عَدي النسيم وَهمست له قَائلة
إذهبْ للوردة جَارتي وإهمس لها
وإخبرها بكل آخباري
فَهي بَعد قَليل لنْ تَراني
وَتعجبت الوردة الجَارة
وَقالت كَم أنت جَبارة
وَمر رجُل علي وَجههه هَائم
لاَ يعرفْ من هَمه أين هو ذَاهب
وَنادتُه الوردة القَانية
إقطُفني فَبحياتي أنا لك بَاذلة
وَتعجب الرَجُل ماذا تَقولين
آما تَعلمين أنك سَتموتين
قَالت القانية إهدني لمن تُحب
وها هي فُرصة للتَعلم الحُب
قالتها وكم هي فَرحة
وَيالها من فُرصة لها سَنحة
وَتعجبت الوردةُ الجَارة
من أين تَعلمتِ هذه التَضحية
وأن تكُن من أجل الغير مُضَحية
وأجابت الحَمراء القَانية
لو كُنت في بُستان جَثيِماني
ورأيت المُخلص الحَاني
وَهو سَيموت لاجل أحباءه
وَعلي الصَليب يُعلق
ولا آحد من تَلاميذه عَليه يُشفق
لتَعلمتي أن تَبذلين
وَبفرح لِحياتك تُضحِينْ
لَا لشيء إلا أنك تُحبين
وأدمعت عُيون الجَارة
وَتعلمتْ الحُبِ بِحَرارة