محرر الأقباط متحدون
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن المجاعة في غزة وصلت الى مراحل متقدمة حيث ان هنالك انعدام للمواد الغذائية الاساسية وللمواد الطبية اما ما يتعرض له الاطفال فإنما هو حرمان كلي من الطعام والحليب حيث اصبح الاطفال في غزة هياكل عظمية من شدة الجوع وانعدام الطعام.
اهل غزة يتضورون جوعا فأين هو العالم مما يحدث ولماذا فشلت حتى هذه الساعة الجهود التي بذلت من اجل وقف الحرب ، ولماذا يعامل اهلنا في غزة بهذه القسوة وكأنهم ليسوا بشر يستحقون الحياة .
اهل غزة بشر خلقهم الله كما خلق كل انسان ويستحقون الحياة التي يستحقها كل انسان، ومعاملتهم بهذه القسوة انما يدل على انعدام القيم الانسانية في هذا العالم .
هذا العالم الذي بعض حكامه يتغنون بحقوق الانسان وبحقوق الحيوان وبالحريات كلها ولكنهم يغضون الطرف عما يحدث في غزة من جرائم مروعة بحق الانسانية ، وكأنه محكوم على اهل غزة بالاعدام اما قتلا او تجويعا .
متى سيصحوا الضمير العالمي ومتى سيتحرك العرب بشكل فاعل من اجل وقف هذه الكارثة الانسانية المروعة ؟
نحن نعيش حالة صدمة وذهول امام مشاهد الموت المرعبة والمخيفة في غزة ولكننا ايضا مصدومين من موت الضمير في كثير من الاماكن والمواقع في هذا العالم .
نحن في الشهر التاسع من الحرب وشهداءنا ليسوا ارقاما والاطفال الذين يتضورون جوعا ليسوا ارقاما فلكل انسان كرامته وحقه في الحياة .
اوقفوا هذه الكارثة واوقفوا هذه المحنة التي فيها يموت اهل غزة بسبب موت الضمير في اكثر من مكان في هذا العالم .
كان الله في عون اهلنا في غزة على ما يمرون به مع تمنياتنا بأن يصحوا الضمير الانساني من كبوته لكي يكون هنالك عمل جاد وفاعل لوقف هذا النزيف وهذه المعاناة وسياسة التجويع الجماعي الممارسة بحق شعبنا الفلسطيني .