أصدرت النيابة العامة بالجيزة قرارًا جديدًا في واقعة اتهام إمام عاشور لاعب نادي الأهلي، بضرب مشرف أمن داخل مول شهير بالشيخ زايد، بعد الانتهاء من سماع أقوال ياسمين حافظ زوجة إمام عاشور. 

 
وبعد الانتهاء من سماع أقوال زوجة إمام عاشور التي أفادتها بتعرضها للتحرش اللفظي، وبأنها أبلغت الأمن الإداري، انتقل فريق من النيابة العامة إلى موقع الحادث لمعاينة كاميرات المراقبة في محيط السينما.
 
تضارب الأقوال 
وتبين من تحقيقات النيابة برئاسة المستشار إيهاب العوضي رئيس نيابة أول وثان الشيخ زايد وبإشراف المستشار عمرو غراب المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر الكلية، تضارب أقوال ياسمين حافظ زوجة إمام عاشور، مع أقوال أفراد الأمن ومدير أمن المول، حيث ذكرت زوجة إمام عاشور في التحقيقات أنها كانت موجودة في السينما داخل المول الشهير رفقة صديقاتها وأقاربها، وأثناء ذلك تحرش بها أحد رواد السينما لفظيا، فاستغاثت بأحد أفراد الأمن في المول وأخبرته بما حدث معها إلا أنه لم يستجب لها فاتصلت بزوجها.
 
وتابعت أنها بعد خروجها من المول انتظرت 30 دقيقة في سيارتها، حتى حضر زوجها بين الساعة السادسة والسابعة صباحا، ووقعت المشاجرة مع أفراد الأمن الذين لم يستجيبوا لشكوى زوجته لتعرضها للتحرش من بعض الشباب. 
 
من جانبه، قال مدير أمن المول ومشرف الأمن المجني عليه، أنهم لم يتلقوا أي شكوى من زوجة إمام عاشور أو أي سيدة يفيد بوقوع حادث تحرش داخل المول.
 
وصرفت أمس النيابة العامة بالشيخ زايد زوجة إمام عاشور من سراي النيابة عقب الاستماع لأقوالها في اتهام زوجها بالتعدي على مشرف أمن في مول بالشيخ زايد لتعرضها للمعاكسة في السينما. 
وفرغت النيابة كاميرات المراقبة في محيط السينما للتأكد من تعرض زوجة إمام عاشور للمعاكسة من بعض رواد السينما كما قال اللاعب لأفراد الأمن وتبين من مراجعة الكاميرات أن زوجة إمام عاشور دخلت السينما في العرض من ٣ إلى ٥ فجرا وأثناء دخولها وخروجها ظهرت تسير بشكل طبيعي ولم يتعرض لها أحد بالمعاكسة. 
 
وحول تعرضها للمعاكسة أو التحرش داخل القاعة، قال أفراد الأمن إنها لم تبلغ أيًا من أفراد الأمن سواء في قطاع السينما أو أمن المول بتعرضها للمعاكسة وغادرت المول عقب انتهاء الفيلم؛ حتى عاد إمام عاشور في السابعة صباحا وتشاجر مع أفراد الأمن متهما إياهم بأنهم من ساهموا في انصراف الشباب الذين عاكسوا زوجته. 
 
إمام عاشور اقتحم المول رفقة 15 شخصًا 
واستمعت النيابة لأقوال عبدالله، مشرف الأمن المجني عليه الذي قال إنه اثناء توقفه في مكان عمله الساعة السابعة صباحًا فوجئ باللاعب إمام عاشور يتوقف بسيارته وبرفقته سيارتان نزل منهما من حوالي ١٠ لـ ١٥ شخصا واقتحموا بوابة المول فأوقفه مشرف الأمن، خاصة أن المول لا يعمل في ذلك الوقت فلم يجبه واستمر في الدخول إلى الجراج ويتبعه أفراد الأمن. 
 
وأضاف مشرف الأمن المجني عليه أمام أحمد سامي وكيل أول نيابة الشيخ زايد أنه كان يحاول فهم سبب دخول إمام عاشور بهذا الشكل قائلا: "فيه إيه بس يا كابتن مفيش محلات فاتحة دلوقتي" ليفاجئه إمام عاشور بوابل من السباب والألفاظ البذيئة قائلا: "مراتي اتعاكست وانتوا...." 
 
قال مشرف الأمن المجني عليه إنه عندما دخل إلى الجراج استوقفه وحدثت بينهما مشادة كلامية فأسقطه إمام عاشور على الأرض ففقد الوعي ولم يعلم حينها من تعدى عليه بالضرب إذا كان هو أم شاركه آخرون ممن يرافقونه. 
 
واتهم مشرف الأمن لاعب النادي الأهلي بالضرب والسب وقدم للنيابة تقريرا طبيا من مستشفى الشيخ زايد التخصصي بما لحق به من إصابات، حيث اصيب بكدمة في الرجل.