إعلان فارغ المحتوى ترويجا لفيلم فارغ المحتوى، إذ فجأة تقوم القيامة الكروية، وتندلع الملاسنات الإلكترونية، وأهلى وزمالك، وحك أنوف، وفتنة كروية، لعن الله من أيقظها من رقادها..
لو كنت مكان كابتن «محمود الخطيب»، رئيس النادى الأهلى، لرفضت إعلان «القاضية» ترويجا لفيلم «ولاد رزق» احتراما للمنافس الوطنى (الزمالك) وجماهيره..
المشرحة مش ناقصة، والفتنة الكروية تطل برأسها، وحك أنوف الجماهير البيضاء ليس من الحكمة فى شىء، وما كسبه الأهلى (ماديا) من الإعلان لا يساوى غضبة الزملكاوية، ما بين الأحمر والأبيض أبقى من إعلان لا يفرق فى إيرادات نادٍ بحجم الأهلى وبطولاته.
يقينا، الإعلان ماديا لا يساوى تعكير صفو العلاقات الودية بين قطبى الكرة المصرية، أخشى أيادى غريبة فى الإناء، هناك من يفتن الجماهير المصرية، معلوم (الفتنة الكروية) أخطر على الوطن من (الفتنة الطائفية).
وراء الأكمة ما وراءها، وهناك استعداد طبيعى للاحتراب ماثل فى الحالة الكروية المصرية، ينتظر عود ثقاب لتشتعل النار فى المدرجات، ومباراة القمة وشيكة يوم 25 يونيو الجارى!.
نار الفتنة سارحة من تحت الأقدام، ومعظم النار من مستصغر الشرر، والنفخ فى النار سيصلينا نارا..
يلزم الحذر، ننام ونصحو على هراء إلكترونى، كبار النجوم يقودون جماهير الكرة بتغريدات ملغومة إلى ما لا يحمد عقباه.. أخشى ستنفجر الكرة فى وجوهنا.
الكرة متعة وقبل المتعة روح رياضية، وترجمتها ترويح عن الناس الشقيانة، وإشاعة البهجة فى النفوس، لم تكن أبدا فتنة، وشحنا، وكراهية، وبغضاء.. والكل خاسر!!.
مستوجب تدخل حكومى لإيقاف النزيف الأخلاقى كرويا، وليس هناك من هو أكبر من الحساب، كلٌّ يلزم حدود الروح الرياضية، ومن يجافيها أو يخرج عليها يقف عند حده، واللى يغلط يتحاسب.
تنظيف الوسط الكروى من مثيرى الفتنة ضرورة وطنية، لقد تحولت فضائيات الكرة إلى سوق عشوائية، يؤمها نفرٌ من العاملين على الفتنة الكروية، لا فطنة ولا كياسة ولا حذر..
الناس تتفرج علينا، فرجتم الناس علينا خارج الحدود، بقينا عجبة، لا فزنا بكأس إفريقيا ولا حتى وصلنا لكأس العالم بعد، وماسكين فى خناق بعض على إعلان سخيف!!.
الخيبة الكروية بالويبة، حتى اسألوا كابتن «حسام حسن»، واللى يحزنك مساحات الهرى فى الاستديوهات التحليلية، ساعات من الهواء قبل وبعد الأكل، والأطباق فارغة من المحتوى الكروى، لن أتحدث عن مستويات كروية، فهذا آخر ما يفكرون فيه، يتكالبون على التريند، وعلى اللقطة، وأيهما يسجل أهدافا وهمية فى مرمى الآخر.
كلٌّ يصوب على الآخر، ويوجعه، وينال من سمعته، والجماهير تتفاعل، والمشاهدات مليونية، ومنسوب الغضب يرتفع، والأرض مبللة ببنزين الفتنة التى تطل برأسها بين جماهير الكبيرين.
ناهيك عن التحريض الممنهج والذى يستهدف فتن جماهير الكرة، طريقا لإحداث الفتنة الكبرى التى يرومها أعداء الوطن، ومعروفون بالأسماء، وصفحاتهم لا تخفى على لبيب.. واللبيب من الإشارة يفهم ويعقل!.
نقلا عن المصرى اليوم