ياسر أيوب
حرب جديدة ستضطر كرة القدم أن تخوضها دفاعا عن مكانتها وشعبيتها وجنونها وسحرها.. حرب ليست هذه المرة ضد لعبة أخرى أو هيئة لا يقتنع مسؤولوها بأهمية وضرورة كرة القدم.. إنما هى المطربة الأمريكية العالمية تايلور سويفت التى بدون قصد وتخطيط أعلنت الحرب على كرة القدم.. وقررت تايلور ألا تقيم حفلات جولتها الأوروبية فى مسارح وساحات للموسيقى والغناء، لكنها اختارت الاستادات الكبرى والشهيرة والتاريخية فى البرتغال وإسبانيا وإنجلترا واسكتلندا والسويد وهولندا وسويسرا وإيطاليا وبولندا والنمسا.. وبدأت المقارنة بين المطربة التى لا تزال فى الرابعة والثلاثين من عمرها وكرة القدم التى يزيد عمرها على مائتى سنة.

مقارنة فى عدد الحضور وأسعار التذاكر وحجم أرباح كل استاد فى كل حفلة لتايلور سويفت مقارنة بما يربحه نفس الاستاد فى مباريات كرة القدم.. وتناقل كثيرون ما قاله فلورنتينو بيريز رئيس نادى ريال مدريد عن حفلة تايلور سويفت فى استاد بيرنابيو وكيف زادت أرباح الريال فى تلك الليلة عن إيرادات مباريات كروية كثيرة لدرجة أن فلورنتينو بيريز بدأ يخطط ويريد حفلات غنائية كثيرة فى بيرنابيو بعدما باتت تمثل للريال نفس أهمية مباريات كرة القدم.. وفى حفلة تايلور سويفت فى استاد أنفيلد فى نادى ليفربول.. فوجئت مدينة ليفربول بالمدرب الشهير يورجين كلوب يأتى لحضور الحفل ويقول إنه بعد انتهاء علاقته بنادى ليفربول لم يتخيل أن أى مباراة أو حدث أو أى شىء يستطيع إقناعه بالعودة مرة أخرى لاستاد أنفيلد.. لكنه عاد فقط من أجل تايلور سويفت وحفلاتها وأغانيها.. ووسط انشغال صحافة أوروبا الاقتصادية والفنية والكروية بما حققته حفلات تايلور سويفت الحالية.

أرباح للاقتصاد البريطانى وخفض التضخم فى السويد.. أغان ومعان وشكل جديد أصبحت به ومعه تايلور سويفت مطربة العالم الأولى.. ومقارنة بدأت واستمرت بين أرباح وإيرادات الاستادات الكبيرة من حفلات تايلور سويفت ومباريات كرة القدم.. كانت المفاجأة الكبرى التى شهدتها اسكتلندا منذ أيام قليلة.. ففى استاد موريفيلد بمدينة أدنبرة، أقيمت ثلاث حفلات لتايلور سويفت.. ولم يعد مهما ما جاءت به تلك الحفلات من أرباح لكن المهم كان ولا يزال إعلان وكالة مراقبة الزلازل البريطانية عن وقوع زلزال نتيجة حماسة 70 ألفا من جماهير وعشاق تايلور سويفت، وإصرارهم على الرقص مع إيقاعات أغانيها.. وامتدت مساحة التأثر بالزلزال ستة كيلومترات حول استاد موريفيلد.. وفوجئ كثيرون بذلك، وأن جماهير كرة القدم مهما بلغت حماستها وعشقها لا تتسبب فى حدوث زلازل، لكن جماهير تايلور سويفت قامت بالزلزال.. فهل سيشهد العالم أى زلازل فى بطولة أوروبا التى بدأت، أو البطولة اللاتينية التى ستبدأ بعد أيام؟.
نقلا عن المصرى اليوم