بدلا من يبادل زوجته فرحتها بنبأ قدوم أول مولود للأسرة، حزن الزوج وأخذ يعنفها ويوبخها بعدما أخبرته أن المولود "بنت"، حتى أنهى حياتها بمساعدة شقيقته بعد ثمانية أشهر على زفافهما.
المجني عليها "زينب"، لم تُكمل عامها الـ 19، أما المتهمين فهما زوجها "أحمد" يكبرها بثلاث سنوات، وشقيقته، جميعهم مقيمين في إحدى قرى مركز بلبيس، جنوب محافظة الشرقية.
في حلقة جديدة من "دماء في عش الزوجية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل "زينب"، على يد زوجها "أحمد".
عام 2022؛ تقدم المتهم لخطبة ابنة عمته، لكن أسرة الفتاة رفضت، ومع إلحاح والد المتهم، قبلت الفتاة على مضض، وبعد فترة خطوبة زُفت لعريسها وأقاما في مسكن أسرة الزوج بإحدى قرى محافظة الشرقية.
حياة هنيئة عاشتها الفتاة وعريسها، لم تدم طويلا، فقد عرفت المشكلات طريقهما مُبكرا وبعد أقل من شهر على زواجهما تركت العروس عش الزوجية وانتقلت للعيش في منزل والدها بسبب خلافات أسرية.
بعد تدخل أقارب العروسين، عادت الفتاة إلى عش الزوجية. في أحد الأيام طلب الزوج زوجته ببيع مصوغاتها الذهبية؛ لشراء بعض احتياجاته، لكنها رفضت ما أثار المشكلات مجددا بينهما، فتركت الفتاة عش الزوجية وانتقلت لمنزل والدها لمدة 4 أشهر، قبل أن تعود بعد تعهده بحسن رعايتها.
بعد فترة وجيزة ظهرت علامات الحمل على الزوجة فتوجهت إلى طبيب بالقرية لمتابعة الحمل.
أجرت الزوجة فحص السونار لمعرفة جنس الجنين ذكر أم أنثى. "مبروك مراتك حامل في بنت" قالها الطبيب مبشرًا الزوج الذي بدت عليه علامات الحزن، وترك عيادة الطبيب باستعجال، "بيكره خلفت البنات"، بحسب أحد أقارب الزوجة.
صباح السبت 18 نوفمبر 2023؛ نشب خلاف بين الزوجين، فأخذ الزوج يعتدي على زوجته ضربا و ركلا بالأقدام، وعندما صرخت مستغيثة، رد:" لا إنتي ولا اللي في بطنك تهموني".
شقيقة الزوج التي صعدت إلى مسكنه، أخذت تعاونه الاعتداء على زوجته، حتى سقطت الأخيرة أرضا فاقدة النطق والحركة.
نقل الزوج زوجته إلى مستشفى السعديين المركزي، في محاولة لإنقاذها.
فوق سرير بوحدة العناية المركزة بمستشفى في السعديين، تمدد جسد الزوجة تغطيه آثارُ التعذيب على وجهها وجسمها.
"ضربني وموتني هو وأخته" آخر كلمات قالتها الزوجة لوالدتها قبل أن تفارق الحياة، فأبلغوا أجهزة الأمن التي ضبطت الزوج وحررت المحضر اللازم وجاري العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.