الأقباط متحدون - نعم سأذهب وأقول لا
أخر تحديث ٠٧:٠٩ | الجمعة ١٤ ديسمبر ٢٠١٢ | ٥كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٧٤ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

نعم سأذهب وأقول "لا"

بقلم: نسيم عبيد عوض
نعم ولابد أن أذهب وأقول "لا" لأن نعم هو صك الموت ولا عودة للحياة سأقول
"لا" ومعى شعب مصر وأحرارها  بكل قوة وأنا مرفوع الجباه

سأقول "لا" على وثيقة تقنن إغتصاب بلدى علنا وبلا حياء وتسحبه لحفرة الهاوية والطغيان.

لأن القول نعم سيخنق شعبنا ويجعلنا مطية للطغاة ‘ وجب على القول ب "لا" حتى يكون لى الحق فى تنفس هواء نقى غير مشبع بغبار التعصب والطائفية والظلم وسواد العقل والقلب والوجدان .

سأقول بكل قوة "لا" لهؤلاء الظلمة وأصحاب اللحى المملوئين بغضا وحماقة وغباء ‘ ولن أقول نعم حتى أعيش حياتى خائفا على بناتى وعلى بيتى وعلى لقمة العيش بكرامة وأمان ‘ ومرتعدا على عقيدتى وإيمانى من الغور والإكراه.

  سأقول "لا" لشخص ممدت يدى له  بكل الحب والمودة ورفضنى  متغاضيا عن عيشة الأخوة والجيرة طوال هذا الزمان ‘ مددت له ذراعى لأعانقه بكل محبة أشقاء الوطن فقابلنى بالغدر ورد على بالتفل وبالقتل وبالدمار ‘وبخطف أخواتى للكره والكفر بالإيمان ‘ وعلى كنيستى بالحرق والدمار.

سأقول "لا" لمن أهان أخى وأختى وأمى فى الميدان‘ ولم يستحى ماعلمته لنا مصر من الإحترام وكسوة العريان ‘للذين هانونى عندما أهدروا كرامة الإنسان وأوسعوة ضربا وطعنا بالسيوف والأحجار ‘ولمن أعطى الحماية لهؤلاء الجبابرة وهم يوسعون شعبى بالضرب والإهانة والطغيان أمام العلن والإعلام .

كيف أقول "نعم" وهم يذبحون العجول على  بوبات الفكر والإعلام لأنهم يحبون  تكميم الأنفاس وهدفهم فقط أن يغلقوا العقول ويمنعوا الحرية من التعبير عن نفسها‘  ولأنهم عاشقين للظلم وأفكار البادية السالفة ‘ وقفوا أمام الإعلام وطوقوا عنقة بالسلاسل وكمموا الأفواه لأنهم عابدون للظلمة والعبودية ‘ فالحرية حربة فى أجنابهم تكشف ظلمتهم وتعرضهم لنور الحياة.

سأقول "لا" لوجه إبليس الذى  يفتت وحدة الشعب ويقسمهم الى كفرة وعبدة أوثان‘ وهم وحدهم الذين يعرفون الإله ‘ وأى إله تعرفون ‘ سنقول "لا"  لكى نعبد إلهنا الذى أنعم علينا بالحرية وأعطانا الحق والحياة ‘ ولن نقول "نعم" لعبدة ظلمة الحياة وتكفير الإنسان المصرى فى وطنه الذى سفك من أجله الدماء وضحى بأولاده من أجل الحرية والنماء والأمن والأمان‘فلن أقول نعم وأعطيهم حقا ليدخلوا على فى دارى ويسبوننى وأولادى لحجرات الفسق والجنس وتخدير الإعصاب والعقول والأجساد.

سأقول "لا" للذين تناسوا شعبى القبطى والأقباط ‘وينهشون حقهم فى الحرية بل وفى الحياة ‘ يريدون إغتصاب أرضه كما يرفضون حقه فى العبادة للإه ‘ يزايدون ويزدرون بكتابنا  المقدس وإلهى الذى نعبده من آلاف السنين ‘ ويحمينى من كل شر وظلام ‘وسأقول "لا" حتى يثبت ربى أقدام أقباط مصر فى النور ويبعدهم عن طريق الظلمة ‘ ويظل ماشيا وسط مناراته الذهبية ‘ يضيئها بسراجه المنير.

سأقول "لا" حتى يكون فى بلدى قانون يحمينى من هؤلاء الذين أبعدوا القضاء الحر وأتوا بقضاء السيف والإرهاب وقطع رقاب العباد.

ولمن يريدوننى عبدا أساق بالكرباج والرجم بالحجارة يسحبون من الناس الحياة ‘ لأنهم لا يعترفون بحق البشر فى حريته طالما خرج على أولى الأمر‘وطالما لا يطيعون سيف الخليفة المرفوع دائما للخوف ولعبادته قهرا ‘فهو مندوب الموت لكل من يعارضه أوحتى يناقشه فى عيشة ولقمة خبزة فى كرامة وأمان.

سأقول "لا" حتى يخرج شعبنا ويواجه ويعارض المغول والتتار القادمين لقتلنا ولإخماد أنفاسنا ‘ ويحطمون ويدمرون تراثنا وآثارنا‘  ويمزقون كتب الحضارة وأفكار العقل المتحرر من عبودية الإنسان لأخيه الإنسان.وللذين يقفون سدا منيعا أمام التقدم الفكرى والفنى والإبداع ‘ ويحطون من قدر الفن والفنانين والفنانات ‘ ويسدون أذانهم عن بهجة الحب والحياة ‘ وينشرون أعلام الغدر وسفك الدماء ‘ لا يحترمون دماء الشهداء بل أنهم يتسابقون فى التمتع بإراقة الدماء .

سأقول "لا"  لجماعة قليلة فى المجتمع تكره الحرية والعدالة وتعشق الكره والبغضة والتعصب والفناء ‘ ولأنهم إستطاعوا فى غفلة من الزمان أن يسرقوا بلدى ويقهروه ظلما ‘ سأقول لهم "لا" ليعيدوا لى بلدى وحقها فى الحياة الحرة الكريمة ‘ولمن يبغى قتل المفكرين الأحرار ويبغون نشر العبودية للخليفة وللإمام ‘ ويحرمون حق هذا الشعب فى قول لا .

سأقول "لا" لمن أهدروا منابر العدل والحق وأوسعوهم إهانة وسحبوا منهم كل وشائح القانون يطلبون منهم الفاشية والظلم والطغيان ‘وللذين لا يعترفون بالحكم بالعدل بين الناس كما أمر إله الأكوان ‘ ولا لسيوف الغاصبين لسلطة القضاء والذين فرضوا أنفسهم على رقاب العباد حتى لا يتأوه من يطالب بحقه فى عيش كريم وحياة حرة آمنة بسلام وإطمئنان .

سأقول "لا" لطيور الظلام الراغبة أن تعشش فى عقولنا وأفكارنا بفكر الرمال السوداء والجاهلية والعبودية‘ والذين يغتالون حق المرأة وطفلها فى المشاركة فى حياة بلدى وتقدمها ومدنيتها ‘ كل عقيدتهم أن المرأة للبيت خادمة ولسريرها نائمة وأما طفلها وطفلتها لا حق لهم إلا الإمتثال لكل من يأمرهم به شرعهم حسب هواهم ورغباتهم .

وأقول لك ياشعب مصر أنه اليوم والساعة إذا خرجت وقلت "لا" لتطرد هذا الدخيل على حياتنا ‘الذى  إنتهك حرمات بيتنا منذ سنتين يتلاعب بالمجتمع وبشعبنا الطيب  ‘ ويجول يصنع ظلما وعدوانا على حرماتنا ووطنيتنا وطين بلدنا ‘ الذى أباح لنفسه نشر الظلمة فى كل مكان ‘ والذى تسانده قوات الشر والعدوان ‘ نحن أولاد الذين قهروا قوات الإستعمار وقضوا على كل ظالم وفاشى العقل والأفكار ‘ وجاء الوقت اليوم لنقول جميعا "لا" لمن يحلمون بإغتصاب بلدنا وسجنها الأبدى خلف قضبان التخلف والإستعباد ‘ وستكون كلمة "لا" هى الكلمة التى فككت بها  قيودك وخرجت بها للحياة .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع