(1939- 2024 )
إعداد/ ماجد كامل
خرجت علينا وسائل التواصل الإجتماعي صباح يوم 23 أبريل 2024 ، بخبر حزين هو وفاة الأستاذ الدكتور "رسمي عبد الملك " عضو اللجنة البابوية للدراسات العليا ،والعميد السابق لمعهدي الدراسات القبطية ومعهد الرعاية . ولقد كان لخبر رحيله رنة حزن شديد في العديد من الأوساط التربوية والكنسية ، نظرا لما تميز به العالم الجيليل من عطاء كبير سواء للكنيسة أو الوطن .
ميلاده ونشأته :
ولد "رسمي عبد الملك رستم " في 30 نوفمبر 1929 ، وتدرج في مراحل التعليم المختلفة حتى حصل على الشهادات التالية :
الشهادات الدراسية والعلمية التي حصل عليها :
1-بكالوريوس الخدمة الإجتماعية 1963 .
2-ليسانس آداب دراسات نفسية واجتماعية جامعة عين شمس 1969 .
3-دبلوم الدراسات العليا في التربية (إدارة تعليمية ) 1975 .
4-ماجستير في التربية المقارنة والإدارة التعليمية وموضوعها " دراسة نظم إدارة رعاية الشباب في جامعات مصر وأمريكا (1986 ) .
5-دكتوراة في التربية المقارنة والإدارة التعليمية وموضعها " دراسة نظم اختيار تدريب قادة رعاية الشباب في جامعات مصر وأمريكا " ( 1986 ) .
6-تقدم بأبحاث علمية للترقية لدرجة أستاذ مساعد بالمجلس الأعلى للجامعات ( 1989 ) .
7-حصل على درجة أستاذ باحث بالمجلس الأعلى للجامعات ( 1994 ) .
أهم الخدمات الكنسية التي قام بها :
خدم العالم الجليل بكنيسة السيدة العذراء مسرة منذ عام 1954 حتى عام 1964 ، كما خدم بكنيسة العذراء والملاك بالخلفاوي ، وخلال فترة خدمته بكنيسة العذراء مسرة ، أصدر مجلة بعنوان ( رسالة النهضة الروحية ) ،وكان وقتها ما زال طالبا بالمرحلة الثانوية .
أهم الوظائف التي شغلها :
1-باحث بالمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية ( 1985- 1995 ) .
2-عميد شعبة التخطيط التربوي بالمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية خلال الفترة من ( 1995- 2003 ) .
3-عميد معهد الدراسات القبطية خلال الفترة من ( 2000- 2009 ) .
4-عميد معهد الرعاية والتربية خلال الفترة من ( 2000- 2009 ) .
5-أستاذ ورئيس قسم الإرشاد الأسري بمعهد الرعاية والتربية .
6-أستاذ ورئيس قسم العلوم الإنسانية والتربوية بالكلية الإكليركية بالقاهرة ، والأقصر ،وبور سعيد .
7-عضو المجلس المللي العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية .
8-مقرر لجنة التعليم بالمجلس المللي العام .
9-عضو لجنة الأسرة بمجلس كنائس الشرق الأوسط .
10-الأمين التنفيذي المشارك لرابطة المعاهد اللاهوتية بمجلس كنائس الشرق الأوسط وعضو اللجنة العليا للتربية الكنسية .
11-المستشار التربوي لمشروع التربية من أجل السلام باليونسيف .
12-عضو جمعية الهلال الأحمر المصري .
13-شغل منصب الأمين العام للجمعية المصرية لوقاية الأسرة من الإدمان (برايد مصر ) .
14-الأمين العام للمركز المصري لمكافحة الأدمان .
15-وكيل مجلس إدارة الهيئة العامة لجمعيات الشبان المسيحين .
16-نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لجمعيات الشبان المسيحية .
17-رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي وعضو الأمناء الأعلى لبيت العائلة المصرية ( بإشراف الأزهر والكنيسة القبطية ) منذ عام 2012 .
18-عضو المجلس الأعلى للأمناء والمعلمين بجمهورية مصر العربية لدورتين ( 2006- 2007 ، 2017- 2019 ) .
19-عضو لجنة البحوث العلمية بالهيئة القومية للجودة في التعليم بمجلس الوزراء بالمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية .
20-المستشار العلمي للمجلس القومي لثقافة الطفل خلال الفترة من ( 1999- 2005 ) .
21-عميد معهد حكمة السنين لإعداد كوادر لخدمة المسنين التابع للجنة الرعاية بالمجمع المقدس منذ عام 2010 .
22-عضو لجنة تطوير المناهج الكنسية خلال الفترة من ( 2016- 2018 ) .
23-عضو لجنة الرؤية المستقلية للتربية الكنسية خلال الفترة من ( 2016- 2018 ) .
24-شغل منصب المستشار التربوي لمركز الدراسات والبحوث بالمجلس القومي للسكان ووزارة الإسكان ،وذلك خلال الفترة من ( 1998- 2004 ) .
25-مستشار تربوي بالمجلس القومي للطفولة والأمومة ، وذلك خلال الفترة من ( 1998- 2004 ) .
26- شارك فى وضع المعايير القومية بوزارة التربية والتعليم والأكاديمية العلمية للمعلمين ، والهيئة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار منذ عام 2000 حتى عام 2010 .
27-شارك فى وضع معايير المعايير القومية للجودة في برنامج إعداد القادة لعدد من السنوات .
28- شارك في عدة زيارات دولية متنوعة للعديد من المؤسسات التربوية والاجتماعية في العديد من الولايات الأمريكية .
أهم الكتب التي قام بكتابتها :
كتب العالم الجليل العديد من الكتب العلمية فى مجال التربية وعلم النفس ورعاية الشباب ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
1-كيف نتعامل مع الآخرين ؟ مكتبة المحبة .
2-0كيف يصبح طفلك إجتماعيا " ؟ مكتبة المحبة .
3-كيف تنجح مع نفسك ؟ مكتبة المحبة .
4-كيف تصبح محبوبا ؟ مكتبة المحبة .
5-مدخل للتربية وعلم النفس ( من وجهة نظر مسيحية ) ، أسقفية الشباب .
6-كيف تكتب بحثا علميا ؟ ،معهد الرعاية والتربية .
7-المسيحية والمجتمع ، أسقفية الشباب .
8-القيادة التربوية ، أسقفية الخدمات .
9-الحركة العالمية للصليب الأحمر ، جامعة عين شمس .
10-نادي حقوق الطفل ، اليونسيف .
11- دور الأسرة والمدرسة في مواجهة مشاكل الإدمان ، وزارة التربية والتعليم .
12-دور المدرسة في مواجهة مشاكل الإدمان ، المركز القومي للبحوث التربوية .
13-الدور التربوي للمدرسة لموجهة الإدمان ، الهيئة القومية للجودة والاعتماد التربوي بمجلس الوزراء .
14-دور مجالس اتحادات الطلاب في الثقافة السياسية ، المجلس القومي لثقافة الطفل .
15-نظم إدارة الأسرة الجامعية ، جامعة عين شمس .
16-دور التنظيمات المدرسية فى التربية الديمقراطية ، المركز القومي للبحوث التربوية .
17-الأسرة وتربية الطفل ، دار الفكر للنشر والتوزيع .
18- تحديث مجالس الامناء والآباء والمعلمين للتعليم قبل الجامعي ، قطاع التخطيط التربوي بالبنك الدولي .
19-اجتماعيات التربية ، قسم الإجتماع بمعهد الدراسات القبطية .
20- مناهج البحث في الدراسات القبطية ( بالاشتراك مع آخرين ) نمعهد الدراسات القبطية .
21- الإرشاد التربوي الكنسي ، معهد الرعاية والتربية .
22- له سلسلة كتب عن ( مشاهير الأقباط من الأطباء والصيادلة ، علمتني الحياة ، حكمة السنين ، قيمة السنين .... الخ ) .
22- له حوالي 15 كتابا بالاشتراك مع آخرين .
23-له ما يقرب من 40 بحثا علميا منشورا حول قضايات تطوير التعليم المصري .
24-له العديد من الأوراق العلمية والبحثية التي شارك بها في مؤتمرات محلية وقومية ودولية حول التربية المدنية فى التعليم .
25- له العديد من المقالات العلمية والاجتماعية التي التي قام بكتابتها في العديد من الصحف القومية والمستقلة والعديد من المجلات المصرية والعربية والعالمية .
26- شارك فى العديد من القاءات الإعلامية في القنوات المصرية والعربية والأمريكية والإيطالية تلفزيونيا وإذاعيا في كافة المجالات الوطنية والاجتماعية والتربوية والقيم الدينية والإنسانية .
تاريخ وفاته :
توفى الدكتور رسمي عبد الملك 23 أبريل 2024 ، عن عمر يناهز 85 عاما .
قداسة البابا تواضروس الثاني ينعي العالم الجليل :
قام قداسة البابا تواضروس الثاني بإصدار بيان رسمي حول وفاة العالم الجليل جاء فيه : " تودع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني على رجاء القيامة ، أستاذ علم التربية والأرخن الفاضل الأستاذ الدكتور رسمي عبد الملك ، عضو اللجنة البابوية للدراسات العليا ، الذي فارق عالمنا الفاني اليوم ، بعد سنوت طويلة خدم بها المجتمع والكنيسة بعلمه وجهده ، سواء فى الجامعات أو مراكز الأبحاث القومية التي كان عضوا بارزا وعميدا لشعب فيها ، أو في الإكليركيات والمعاهد الكنسية التي تولى عمادتها أو رئاسة أقسام بها ، أو خدماتها المتنوعة . نطلب من الرب نياحا لنفس العالم الراحل ، سواء لأسرته ومحبيه وتلاميذه الكثر ، عالمين أن أثر عمله وعلمه باق رصيدا زاخرا للأجيال المقبلة .
الثلاثاء 23 أبريل 2024م . 15 برمودة 1740 ش .
أخيرا : بعض الذكريات الشخصية مع كاتب هذه السطور :
عندما علمت بخبر رحيل إستاذنا الدكتور رسمي عبد الملك إلى السماء . تداعى إلي ذهني شريط طويل من المواقف والذكريات معه . فلقد بدأت معرفتي بالعالم الجليل خلال عام 1987 عن طريق قسم التربية والاجتماع بمعهد الدراسات القبطية ، وكنت قد بدأت دراستي فى هذا القسم بعد حصولي علي بكالوريوس الكلية الإكليركية فى نفس السنة . وكان أستاذنا الكبير الدكتور " سليمان نسيم ( 1923- 1998 ) هو رئيس القسم ، ولقد أهتم اهتماما شديدا بتزويد القسم بأفضل الأساتذة فى التخصص فى مجالات ( التربية – علم النفس – علم الاجتماع – الخدمة الاجتماعية – الإعلام – الخدمة الترويحية ) . وكان الدكتور رسمي عائدا لتوه من بعثة للحصول على درجة الدكتوراة فى التربية المقارنة من أحدى الجامعات الأمريكية . وكان يرتبط بعلاقة صداقة قوية مع الدكتور سليمان ، فدعاه للتدريس فى القسم .
ومن هنا بدأ التعارف ، فعندما علمت أنه خريج كلية الآداب قسم دراسات نفسية واجتماعية عام 1969 . وأنا خريج قسم الإجتماع ، فلقد شعرت بالتقارب الوجداني بينا ، فحرصت على التقرب منه ، وعندما علم أني أسمي ماجد ، قال وأنا أبني كمان أسمه ماجد ، وأنا أشعر أنك مثل ماجد أبني . ولقد كنت أعاني من مشاكل فى العمل فى تلك الفترة ، وكنت أسعى بكل جهدي لكي أنقل من المكان الذي كنت أعمل به إلى أي مكان آخر ، فلما علمت أنه يعمل فى إدارة رعاية الشباب بجامعة عين شمس ، طلبت منه مساعدتي فى النقل ، والعمل فى نفس الإدارة ، وأشهد أنه بذل كل الجهود الممكنة لكي يساعدني فى إتمام عملية النقل ، وإن كان النقل لم يتم لأنه لم تكن إرادة الله أن اعمل فى ذلك المكان ، ولكن الرب كان يدبر لي مكانا آخر يتناسب مع ميولي وقدراتي فيما بعد . ولما كان يخدم كخبير إستشاري فى أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية ، فلقد طلبت منه مساعدتى في إيجاد فرصة للخدمة لي فى الأسقفية ، ولكن ظروف الأسقفية لم تكن مواتية كي أنال بركة هذه الخدمة ( وإن كنت قد نلتها فيما بعد فى مكان آخر فى نفس الأسقفية يتناسب مع ميولي وإمكانياتي ) .
وعندما تولى منصب عميد معهد الدراسات القبطية ، عرض على أن أساعد فى خدمة تنظيم وتزويد المكتبة الإستعارية بالمعهد ، وذلك بحكم أني قد بدات عملي في دار الكتب فى ذلك الوقت .
وكنت حريص أن أعرض عليه المقالات التي كنت أكتبها سواء فى مجلات أسقفية الشباب ، أو فى مجلات الهيئة المصرية العامة للكتاب ، وكان دائما ما يثني على مقالاتي ويحييني عليها ، ويطلب مني الاستمرارية فى الكتابة . وعندما كنت أخدم فى مجال خدمة المسنين بكنيسة السيدة العذراء بالزيتون ، كنت أريد أن أطعم اجتماع الخدمة ببعض الخدام المتخصصين ، فكنت أطلب منه أن يأتي إلينا فى كنيسة العذراء بالزيتون ، ويعطينا محاضرة علمية تربوية فى كيفية رعاية المسنين ، وكان هو يصدر مجلة متخصصة فى رعاية المسنين أسمها " حكمة السنين " ، تصدر عن إيبارشية المعادي ، فكان يحرص علي إحضار نسخ مجانية معه ويقوم بتوزيعها على الحاضرين . كما طلبت منه أن أستعين به مرة أخرى فى كورس التنمية الثقافية الذي كنت أشرف عليه فى أسقفية الشباب تحت رعاية أبينا الحبيب نيافة الحبر الجليل الأنبا موسى – أطال الله حياته ومتعه بالصحة والعافية – فى موضوعات إنسانية حول قيمة الإنسان وأهمية القراءة والثقافة ، وبعض الموضوعات التربوية الأخرى المتعلقة بالثقافة والشباب . وأشهد أنه بالرغم من أن مكان الخدمة كان فى الدور الثالث ( المقر السابق للمتنيح نيافة الانبا غريغوريوس ) ،وبالرغم من ظروفه الصحية الصعبة التي كان يعاني منها ، فضلا عن أنه كان لا يملك سيارة خاصة ، وكان يستعين بوسائل المواصلات العامة ، إلا أني أشهد أنه لم يتأخر عن الخدمة أبدا ولم يعتذر ولا مرة – بالرغم من ضعف عدد الحاضرين أحيانا - وكان يعطينا محاضرة دسمة متكاملة . وعندما بدأت الكتابة على صفحتي الخاصة على الفيس بوك ، وكان هو صديق معي على نفس الصفحة ، كان دائما ما يشجعني ويحييني على المقالات التي أكتبها ، وأذكر أنه طلب مني أكثر من مرة أن أهتم بجمع هذه المقالات فى كتاب أو سلسلة كتب ، وعندما تفضل قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني – أطال الله حياته ومتعه بالصحة والعافية - ، وتبنى هذا المشروع . وبالفعل نشر لي كتاب "مائة شخصية قبطية على أرض مصر " ، حرصت جدا على إهداء سيادته نسخة من هذا العمل ، غير أنه مع الأسف لم يطل به العمر حتى يرى الكتاب منشورا ، ورحل إلى السماء قبل أن يستلم النسخة أو حتى يراها ، نطلب من الرب له راحة ونياحا وأن يعوضه عن تعبه ومحبته وإخلاصه فى ملكوت السموات . الرب يعنينا كما أعانك . صل عنا .
مراجع المقالة : -
1-مجلة الكرازة : الدكتور رسمي عبد الملك رحلة عطاء في خدمة الكنيسة والوطن ، مجلة الكرازة ، الجمعة 18 برمودة 1740 ش 26 أبريل 2024 م ، السنة 52 ، العدد 17 ، 18 ، صفحة 17 .
2- نيافة الأنبا أرميا : أ.د . رسمي عبد الملك في سطور ، يوتيوب موجود على شبكة الأنترنت .
3- رسمي عبد الملك : مشاهير الأقباط من الأطباء والصيادلة ، تقديم قداسة البابا تواضروس الثاني ، الطبعة الأولى ، فبراير 2021 ، الفهرست الخاص بقائمة مؤلفاته الصفحات من (239-242 ) .
4-صفحة الموقع الرسمي للمتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، نعي قداسة البابا تواضروس الثاني بتاريخ 23 أبريل 2024 .
5-بعض الذكريات الشخصية مع كاتب هذه السطور .