د. ماجد عزت إسرائيل
  في 11 يونيو 2024م يحتفل الشعب القبطي بألمانيا بمرور 29 عامًا على رسامة صاحب النيافة الأنبا دميان أسقفًا، بيد المتنيح قداسة الأنبا شنودة الثالث البأبا الـ 117(1971-2012م)، وأيضًا في 23 يونيو 2024م يحتفل الشعب القبطي بمرور 11 عامًا على تجليس الأنبا دميان أسقفًا على إيبارشية شمال ألمانيا ورئيسًا لدير السيدة العذراء والقديس موريس بهوكستر- ألمانيا، في عام 2013م  في حبرية صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني(2012- أطال الله عمره سنين عدة وأزمنة سالمية). وبهذه المناسبة نتسأل: ماذا قالوا الآباء الكهنة عن الأنبا دميان من خلال الخدمة مع نيافته؟ وأيضًا ما قالته الأم الراهبة المشرفة على  دير مار جرجس للراهبات بنهايم –ألمانيا.

أبونا أولوجيوس المقاري


أسقفنا المحبوب الأنبا دميان في شمال ألمانيا يجول بهمة ونشاط في كل كنائس الإيبارشية ولا يدخر جهدًا في إفتقاد رعيته في جميع الأنحاء. وأيضا لا يمكن أن ننسي تعبه وجهاده في الكرازة للألمان بمحاضراته في كل ولايات دولة ألمانيا الاتحادية، تقريبا من الشمال إلي الجنوب ويسافر مسافات طويلة جدا لإلقاء محاضرة أو حضور مناسبات بأحدي الكنائس الكاثوليكية أو مجاملة بعض الأشخاص منهم في ود ومحبة قلبية نابعة من محبة المسيح بداخله.


وكذلك لا ننسي أبدًا تعبه في إستقبال جروبات الألمان السائحين في دير السيدة العذراء والقديس موريس في هوكستر، والإهتمام بتوفير أماكن السكن المناسبة للمبيت وأيضًا إستضافتهم في المأكل والمشرب وفوق كل ذلك والأهم شرح متميز لهم من أجل التعريف على تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقديسيها من خلال الأيقونات القبطية المرسومة علي جدران الكنيسة في هوكستر . ونيافته في الوقت الحالي يهتم بالبنات القبطيات من الجيل الثاني والثالث وتأسيس لهن دير مار جرجس للراهبات في نيهايم وشراء مبني كبير لهذا الغرض والسعي الدؤوب في إحضار راهبة أم فاضلة لتعليم البنات ليصبحن راهبات في المستقبل هذا مايشكر عليه نيافته في الأيام القليلة الفائته وأيضا تأسيس كنيسة جديدة في مدينة كاسل بألمانيا سطور قليلة لا تكفي مطلقا لقد خدمت معه عشر سنوات في ألمانيا ولا أستطيع خلال هذه السطور أن أوفي نيافته حقه.الرب يبارك خدمته ويعطيه نعمة فوق نعمة ويديم لنا حبريته سنين كثيرة وأزمنه مديدة في محبة وسلام. صلي لأجلي سيدنا المحبوب ولأجل كل أبناءك وبناتك المصريين في أنحاء الإبروشية كلها .

القمص منقريوس المحرقي


سيدنا نيافة الأنبا دميان هو سفير بلا سفارة؛ فهو سفير للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في كل أوروبا، وأيضًا سفير لمصر في ألمانيا حيث يسعي بكل جهده من أجل الكنيسة والوطن بكل حب واِتِّضاع.

الأم أكساني- دير مار جرجس للراهبات بنهايم -ألمانيا


سيدنا المحبوب نيافه أنبا دميان وهو أسقف: عاش راهب ناسك من القرن الرابع الميلادي. في مأكله وملبسه ومظهره ناسك على أعلي درجات النسك؛نسك نقرأه في بستان الرهبان. يحمل هموم ومشاكل كل أولاده المصريين من سكن وإقامة حتى العمل. وحينما يتعرض أولاده للمشاكل نجده يزأر كالأسد لا يلتهم أولاده بل يزأر خوفًا عليهم. يعلمنا سيدنا كيف نصمد أمام أمواج التجارب القوية بصمت وقلب لا يفتر من الصلاة ولسان حاله يقول مع معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل فيلبي: "لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ." (في 1: 29). فسيدنا الأنبا دميان هو شمس ألمانيا وضياؤها. نحن  هنا جميعا كعائلة  وجود سيدنا المحبوب كالسياج حولنا يمنحنا قوة وجمال.

القمص جرجس المحرقي


سيدنا الحبيب الغالي أبونا نيافة الأنبا دميان: فهو أب وأسقف وراعي يسهر على رعيته. وقد تحمل كثيرًا من متاعب الخدمة، وتعمير أديره وكنائس كانت آيلة للسقوط، ولكنه بإيمانه القوي وعمل ربنا معاه قد اِسْتَطَاع أن يعمر هذه الكنائس، وكان يسافر ليلاً ونهارًا من أجل تلبية احتياجات أولاده مهما كان صغيره ولا يفرق بين أولاده صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ،أنه يهتم جدًا بأطفال الجيل الثاني من أجل اِندَمَجَهم في المجتمع الألماني مع احتفاظهم بالإيمان الأرثوذكسي، وضمهم إلى الكنيسة.وأنه يفرح بوجودهم معه في خدمة القداس الإلهي، وأيضًا يحرس على تعليمهم وإِرشادهم. وقد أَهتَمَ نيافته بتأسيس العديد من الكنائس بالإيبارشية، وأيضًا عمل ستة حوامل أيقونات، وكذلك أَهتَمَ بالفن القبطي كنوع من الكرازة المنظورة لدي العامة.ومن الجدير بالذكر أَهتَمَ بترميم كنيسة الأنبا أنطونيوس ببرلين .وقام بتأسيس دير مارجرجس للراهبات.بالإضافة إلى مساعدة المحتاجين من بناته بضمهم لحض الكنيسة. ربنا يحفظه لنا ويعطيه الصحة ويثبته على كرسية سنين عديدة وأزمنة هادئه مديده، بصلاه صاحب القداسه البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني.

القمص بوليكاربوس المحرقي

كل سنة وسيدنا نيافة الحبر الجليل الأنبا دميان بخير وسلام وصحة، وربنا يبارك خدمتك ياسيدنا التي تعبت فيها طوال هذه السنوات أسست خلالها العديد من الكنائس في كل مكان، وتحملت لأجل هذا الكثير من الضيقات والأتعاب، سواء الجسدية أو النفسية أو المالية. ولكن الله كان السند الوحيد لنيافتكم تعيش وتعمر أضعاف ما عُمِّرْتَ.

القمص سوريال المحرقي


أبونا الأسقف المحبوب الأنبا دميان:رأيتك محبًا للتعليم مع الصلوات في القداس الإلهى تحولة بطريقة حلوه لتعليم الأطفال ويستفيد أيضًا منها الكبار. رأيتك من خلال بعض القصص كيف تسرع لخدمة أولادك وتستضيفهم بالدير حتى اِسْتِقْرَارهم. وكيف كنت تسرع لنجده البعض حينما تعرضوا لحوادث وتقدم لهم النصائح والمشوارات الحسنة نتيجه خبرة السنوات الطويلة.كما ورد بالكتاب قائلاً:"عَظِيمٌ فِي الْمَشُورَةِ، وَقَادِرٌ فِي الْعَمَلِ، الَّذِي عَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَانِ عَلَى كُلِّ طُرُقِ بَنِي آدَمَ لِتُعْطِيَ كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ طُرُقِهِ، وَحَسَبَ ثَمَرِ أَعْمَالِهِ." (إر32: 19).وأيضًا "وَاعْقِدِ الْمَشُورَةَ مَعَ الْقَلْبِ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكَ مُشِيرٌ أَنْصَحُ مِنْهُ"(سي37: 17).وكذلك أسقفنًا المحبوب الأنبا دميان يهتم بحفظ الممتلكات الخاصة بإيبارشية شمال ألمانيا للأجيال القادمة عن طريق تعمير الأديرة والقرى والكنائس.هذه  نماذج وأمثلة  قليله من الكثير.وربما عند التفكير في حصرها يلزمها كتبًا دامت حياتكم سيدنا المحبوب للكنيسة وأولادها.
القس فيلمون محروس

قالوا عن نيافة الحبر الجليل الأنبا دميان:" الأسقف النشيط والمتواضع".