بِقلم جُورج حَبيبْ
تَظَاهر رَقيق الحَالِ إنه ضَعيفاً
وَظل يَطوفُ بَين النَاسِ طَالباً مُعِيناً

وَرق قَلب الجَمع لهُ تَقدِيراً
وَتضَافر الكل لِمساعدتهِ كَثيراً
 
وَتَمادوا يَمدوُن يدَ العونِ للرَقِيقاً
وَلمْ يَقنع يوماً ولاَ رَفض تَعويضاً
وأستمر يَستغل مُخادعاً وَقديراً

وَذات يوماً إختفي المُريبا
وَرَجع فجأة وَمظهرهُ مُثيراً
وَفي تَعالٍ كَلم الجَمع أنه الكَبيرا

وَلكُلْ مَن سَاعدهُ تَجَاهلهُ سَريعاً
وَتعَجب الناسُ ماذا اَصاب الصَغيرا

وَكيف تَبدلَ الحَال سَريعاً
وَجاءهُم حَكيماً وَقال تَفسيراً
لَا تَحكم بالمظَاهر وكُن حَكيماً

فَالخِداع لُغة الشيطانِ  من قَديماً
وُلا تندم عَلى خَير قَدمته
فأجرُك لدي خَالقك وَهو يُقدره

فَكما يُوجد آصيلٌ يوجد عَكسُه
وَالتاربخُ ملئ بِقصصٍ لمَن يَقرؤُه
فَلا عَيبَ إذا خُدعتَ فَللمُخادع ذَنبه