محرر الأقباط متحدون
بعد فوز رئيس الوزراءالهندي مودي '> الهندي مودي بولاية جديدة يزداد قلق الكثير من المسلمين في البلاد حيال مستقبلهم. وصدرت عدة تصريحات متشددة عن مودي نفسه خلال الحملة الانتخابية، إذ وصف المسلمين بأنهم "متسللون".
قال مودي أمام حشد من أنصاره في نيودلهي إن "ولايتنا الثالثة ستشهد اتخاذ قرارات كبيرة"، ويرى المسلمون في الهند'> المسلمون في الهند، وهم أقلية يزيد عددها عن 200 مليون نسمة، أن فوز الحزب الحاكم القومي الهندوسي بولاية ثالثة يجدد المخاوف بشأن مستقبلهم في الدولة العلمانية دستوريا. ويشعر الكثير من المسلمين الهنود بالقلق من أن حزب بهاراتيا جاناتا اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، قد يصنفهم على أنهم "مواطنون من الدرجة الثانية" في دولة هندوسية. ويتوقع أن يواصل الناشطون الهندوس الدعوة إلى انتزاع المزيد من المواقع الدينية من المسلمين. وازدادت هذه المطالب منذ تدشين مودي في كانون الثاني/يناير، لمعبد كبير مكرّس للإله رام، شيّد في موقع مسجد أثري هدمه متشدّدون هندوس قبل عقود.
وبالنسبة للبعض، فإن حصول حزب مودي على مقاعد أقل يمثل بصيصا من الأمل. واتُهم مودي خلال حملته الانتخابية بتكثيف الخطاب الذي يعزز الانقسام الديني الرئيسي في الهند، في محاولة لحشد الغالبية الهندوسية للتصويت. وخلال جولات انتخابية، أشار إلى المسلمين على أنهم "متسللون" وادعى أن حزب المؤتمر المعارض الرئيسي سيعيد توزيع ثروة البلاد على المسلمين حال فوزه.
وتعهد حزب بهاراتيا جاناتا عرض قانون مدني مشترك جديد للبلاد في ولايته الثالثة، وهو قانون تخشى الأقليات أن يتعدى على قوانينها الدينية. ويخضع سكان الهند البالغ عددهم 1,4 مليار شخص لقانون جنائي عام، ولكن القوانين المتعلقة بالأحوال الشخصية مثل الزواج والطلاق والميراث تختلف، بناء على التقاليد العرفية للمجتمعات والأديان المختلفة.
ورغم فوز حزب بهاراتيا جاناتا، بزعامة مودي، وحلفاؤه في الانتخابات الهندية التي استمرت لأسابيع، إلا أن المعارضة قالت إن الناخبين وجهوا رسالة واضحة لحزبه الهندوسي القومي بعد خسارته الغالبية البرلمانية للمرة الأولى منذ عقد.
ولطالما توقّع المراقبون والاستطلاعات أن يحقق مودي فوزا ساحقا. وحصل التحالف بزعامة بهاراتيا جاناتا على غالبية برلمانية مطلقة، وفق الأرقام الصادرة عن مفوضية الانتخابات مساء الثلاثاء (4 يونيو 2024). لكن النتائج والاستطلاعات تشير إلى حصول بهاراتيا جاناتا بمفرده على 240 مقعدا، مقارنة مع 303 مقاعد فاز فيها قبل خمس سنوات، ما يعني أنه سيضطر للاعتماد على شركائه.
وقال مودي أمام حشد من أنصاره في نيودلهي إن الهند أعطت الحزب وحلفاءه تفويضا "لولاية ثالثة متتالية". وأضاف "ستشهد ولايتنا الثالثة اتخاذ قرارات كبيرة وستكتب البلاد فصلا جديدا من التنمية. هذه ضمانة من مودي".