الأقباط متحدون - خبير ألماني: مصر لم تعد دولة قانون والدستور الجديد له نزعة إسلامية
أخر تحديث ٠٩:٤٤ | الاربعاء ١٢ ديسمبر ٢٠١٢ | ٣ كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٧٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

خبير ألماني: مصر لم تعد دولة قانون والدستور الجديد له نزعة إسلامية


كتب: أسامة نصحى

أكد الخبير الألمانى في الشئون المصرية والباحث بجامعة مارتن لوثر بيورن بينتلاجه أن المرحلة الراهنة فى مصر هى حرجة للغاية وعملية التحول صعبة  حيث فقدت مصر دلالة بعض المصطلحات مثل "دولة القانون" و"الأحكام القانونية" و"سيادة القانون. 
 
وقال- فى تصريحات للاعلام النمساوى - ان الإعلان الدستوري هو محاولة من مرسي لإنهاء المرحلة الانتقالية حتى وإن تمت هذه المحاولة بطريقة غير محسوبة وتفتقر للحس السياسي ربما بسبب الإحباط أو لشعوره بالضغط من قبل القوى العسكرية القديمة أو قطاعات معينة في القضاء.
 وأكد الخبير الالمانى أن الدستور يحتوى بالطبع على بعض النزعات الإسلامية، لكنه في النهاية وثيقة مقبولة للغاية يمكن على أساسها قيادة دولة علمانية ديمقراطية ولا يحتوي الدستور على خروقات فادحة مشيرا الى أن  ثمة بعض الفقرات التي تشير إلى اتجاه اجتماعي محافظ. 
 
وقال أن مرسى لو كان يرغب في دولة إسلامية أو دولة دينية أو حتى نظام سياسي ديكتاتوري فكان سيكتب بالطبع دستورا مختلفا تماما. بشكل عام نتحدث هنا عن وثيقة متوازنة إلى حد كبير لاسيما فيما يتعلق ببعض القضايا مثل فصل السلطات وحماية الحقوق الشخصية وبناء أجهزة قانونية وحقوق الفرد. يمكن وصف هذا بالنجاح الكبير للديمقراطية ولدولة القانون في مصر.
 
وقال ان هناك العديد من الفقرات في الدستور التي تعزز "الدور الأبوي" حيث تتركز السلطة على الذكور بشكل كبير، سواء على مستوى العائلات أو في السياسة الاجتماعية علاوة على مسألة الحفاظ على القيم العامة..كل هذا بالطبع ليس مثاليا لكن يجب النظر للأمر بشكل عام وللحريات التي يقر بها الدستور في فقرات أخرى. ففقرة حماية الفرد تتناسب إلى حد كبير مع المبادئ الدولية لحقوق الإنسان علاوة على ذلك فإن هذا الدستور سيعيد الحياة للعملية السياسية في مصر والتي وصلت حاليا لمرحلة التجمد.
 
وفى تقديره قال الخبير الالمانى انه لا تخرج أى بوادر للتعاون من معسكر قوى المعارضة الليبرالية والعلمانية التي عارضت اللجنة التأسيسية من البداية و يتعين هنا توجيه النقد للقوى الليبرالية والعلمانية التي يحسب عليها أنها استبعدت حتى الآن كل فرص التعاون البناء تقريبا من البداية أو انسحبت بعد فترة قصيرة مبررة هذا بمخاوف كبيرة لكن مع الأسف دون توجيه النقد لنقاط مباشرة في الدستور.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter