ايمن السميري
بعد ما اتلغت حصص الموسيقى من المدارس عشان حرام.
بعد ما اتلغت مسابقات المسرح المدرسي لمدارس الدولة من السبعينات.. المسابقة دي حضر إحدى دوراتها جمال عبد الناصر وكرم طلبة مدرسة مجهولة في الدقهلية.
بعد ما اتلغى نشاط الإلقاء والغناء والرسم
بعد ما توقفت الجامعات عن دعم فرق الفنون والهواة، نفس الفرق اللي خرج منها فؤاد المهندس "تجارة" وسمير غانم وعادل إمام ومحمود عبد العزيز وصلاح السعدني وجورج ودول من كلية واحدة الزراعة
بعد ما تحولت قصور وبيوت الثقافة لمكان مفضل للزي الأسود، ولمناسبات المشايخ، وموظفيها أنفسهم أصابهم المس الصحوي السبعيناتي.
الأمل اللي باقي
هو كنايس المنيا وأهل المنيا العروس القابضة على مصريتها رغم الهجمة الداعشية
يبقى طبيعي مرنمة زي لورا ميخائيل تغني جنب التينور الأعظم أندريا بوتشيلي في حفلاته، وتاخدها من المنيا الأكاديمية الملكية للموسيقى في لندن.
يبقى طبيعي يفوز فيلم ريش لدميانة نصار بجائزة سنة ٢٠٢١ في مهرجان كان
يبقى طبيعي بنات البرشا وبينهم هايدي بنت دميانة يفوزوا لمصر لأول مرة بجائزة مهرجان كان "العين الذهبية" عن فيلم رفعت عيني للسما.
جزء من الحلاوة والجمال اللي باقي في مصر هو في أقباطها سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين.
طلع إن الأقباط بيعرفوا يكتبوا أدب،
إمبارح فاز مارك أمجد بجائزة الدولة التشجيعية في الأداب عن رواية القبودان، وفاز كمان مارك مجدي بجائزة الدولة التشجيعية في الترجمة.
طلع إن الأقباط بيعرفوا يغنوا زي لورا ميخائيل،
طلع إن الأقباط بيعرفوا يعملوا فن راقي يروح مهرجانات عالمية. وبيعرفوا يخرجوا بمستوى عالمي زي بيتر ميمي في الحشاشين.
وقريب هنكتشف إن الأقباط بيعرفوا يلعبوا كورة، وممكن يلعبوا في الدوري عادي مع الساجدين، لو أبعدنا مدربي الناشئين الساجدين المتعصبين بزبيبتهم عن الاختيارات للناشئين.
كل ما بتضلم والظلامية تفرد غمامها على العقول؛ يفضل النور الباقي هو الجذور.. هو اللي بيغنوا مصر.
أغنية فيلم رفعت عيني للسما بتقول:
أنا جسمي مش خطية ولا لبسي ده قضية…
مصر هتفضل حلوة الحلوات رغم حصار الهوس.
#وللعقل_سلام