بقلم الشحات شتا
لماذا دخل المسيح من الباب الضيق ولماذا طالب كل المؤمنين ان يدخلوا من الباب الضيق -لان هذه الدنيا هي مرحلة امتحان او مرحلة عبور لكن كم سينجح في الامتحان هل 100في المائة ام اقل ام قليل القليل بعد البحث العميق جدا تاكدت ان قليل القليل هو الذي سيعبر الي الحياة الابدية لكن كثيرون سيعبرون الي البحيرة المتقدة بالنار والكبريت مع ابليس واتباعه ولذلك قال المسيح ما اضيق الباب واكرب الطريق الذي يؤدي الي الحياة وقليلون هم الذين يجدونه ,
1- المسيح دخل من اضيق الابواب وطلب من المؤمنين ان يدخلوا منه -اذا قرات عن المسيح ستجد كل الكتب في العالم تتحدث عنه منذ فجر التاريخ وحتي الان لكن لو بحثت ماذا حدث للمسيح ستجد انه اكثر من تعرض للاضطهاد في العالم قبل ميلاده حينما كان اليهود يضطهدون العدرا مريم وبعد ميلاده وطوال فترة حياته علي الارض ورغم انه ملك الا انه لم يولد في قصر بل ولد في مزود للبقر ورغم انه سيد الوجود الا انهم نسبوه لشخص اخر ولو نلاحظ فترة ميلاده 7يناير هو الوقت الاشد برودة في العام ففي فترة ميلاده كانت صعبة جدا وفي ميلاده ولد في ابسط مكان وفي توقيت ميلاده كان البرد قارص جدا وعندما ولد وجاء المجوس من المشرق ليبشروا بميلاده عرف هيردوس وطلب قتل الاطفال من سن يوم الي عامين وعندما جاء الي مصر كان بعض اهل مصر يطردونهم بسبب ان اصنام مصر كانت تتكسر بمجرد مرورهم من المكان وكانوا يجدوا صعوبة في الحصول علي رغيف الخبز وماحدث من اهل شق التعبان الذين منعوا عنهم الخبز كان مثالا لكن هل كان المسيح عاجزا عن توفير كل هذا لا فهو الذي اطعم خمسة الالاف بخمسة ارغفة وسمكتين وكما ذكر في انجيل يوحنا كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان لكن المسيح قرر ان يعيش في اصعب الظروف كي يطلب من المؤمنين ان يدخلوا من اضيق الابواب ولذلك قال ما اضيق الباب واكرب الطريق الذي يؤدي الي الحياة وقليلون هم الذين يجدونه ولو تاملنا يوم المعمودية 11يناير و19 طوبة ايضا يكون البرد شديد فيه ومع ذلك تعمد المسيح في نهر الاردن في عز البرد القارص وايضا اذا تاملنا حياته في ال33سنة علي الارض كانت كلها عطاء وشفاء واقامة اموات وفتح عيون العميان وشفاء المرضي ومع كل معجزة كان يتعرض لاضطهاد اكثر من اليهود ومع ذلك واصل ولم يتوقف بل قال لِلثَّعَالِب أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ، وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ وقد فعل كل ذلك ليعلم المؤمنين ان يجتازوا كل الصعوبات ويتخطوا كل المطبات ويتحملوا المصاعب فهو الذي قال في العالم سيكون لكم ضيق اي ان المؤمنين سيتعرضون لضيق شديد وهذا يحدث مع كل مؤمن وكما يقول داود في المزمور كثيرة هي بلايا الصديق لكن في المقابل وعد المسيح المؤمنين الذين يجتازون كل هذه الضيقات بانهم سيكونون منتخبون فقال هكَذَا يَكُونُ الآخِرُونَ أَوَّلِينَ وَالأَوَّلُونَ آخِرِينَ، لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ» فطوبي لمن يجتاز كل الضيقات لقد عاش المسيحيون طوال 300سنة اصعب واشد اوقات الاضطهادات والضيقات من الرومان واليهود والوثنيون ومع ذلك صبروا وثبتوا وصمدوا ولذلك وصفهم المسيح بالصخر الصامد قائلا فكل من يسمع اقوالي هذه ويعمل بها اشبهه برجل عاقل بني بيته علي الصخر فنزل المطر وجاءت الأنهار وهبت الرياح ووقعت على ذلك البيت فلم يسقط لأنه كان مؤسسا على الصخر-
2-اضيق الابواب -حياة الصالحين والقديسين تكون كلها ضيقات ومصاعب لكن كما يقول داود عنها كثيرة هي بلايا الصديق وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ الرَّبُّ لقد مر ايوب من الباب الضيق ومر يعقوب من الباب الضيق ومر يوسف من الباب الضيق ومر زكريا من الباب الضيق ومر داود من اضيق الابواب ومر دانيال من اضيق الابواب وجاء المسيح ليمر من كل الابواب الضيقة كي يعلم المؤمنين ان يدخلوا من الباب الضيق ولذلك انا افضل عصر الاضطهاد ال300 سنة الاولي من بداية المسيحية بانها افضل عصور المرور من الباب الضيق لقد قدموا ابنائهم وانفسهم ولم يخشوا الموت لانهم فضلوا الابدية علي كل شهوات الدنيا كتبت هذا هذا المقال وانا امر باشد الضيقات .
بقلم الشحات شتا