د. ممدوح حليم
؟'>هل سفينة حياتك في وسط البحر ؟ هل ريح عاصف هبت عليك جعلت استمرار رحلة الحياة أمرا شاقاً ؟ هل تشعر بالإجهاد جراء العواصف والأعاصير ؟ هل مركب حياتك يواجه صعوبات جعلت سيره عسيرا بطيئا مهددا تلاطمه الأمواج وتعصف به الرياح، وصرت لا تدري إلى أين المسير وقد اقترب الظلام والدرب عسير؟
اقرأ معي كلمات الإنجيل هذه....... "٤٥ وللوقت ألزم تلاميذه أن يدخلوا السفينة ويسبقوا إلى العبر، إلى بيت صيدا، حتى يكون قد صرف الجمع. ٤٦ وبعدما ودعهم مضى إلى الجبل ليصلي. ٤٧ ولما صار المساء كانت السفينة في وسط البحر، وهو على البر وحده. ٤٨ ورآهم معذبين في الجذف، لأن الريح كانت ضدهم. ونحو الهزيع الرابع من الليل أتاهم ماشيا على البحر، وأراد أن يتجاوزهم. ٤٩ فلما رأوه ماشيا على البحر ظنوه خيالا، فصرخوا. ٥٠ لأن الجميع رأوه واضطربوا. فللوقت كلمهم وقال لهم: «ثقوا! أنا هو. لا تخافوا». ٥١ فصعد إليهم إلى السفينة فسكنت الريح، فبهتوا وتعجبوا في أنفسهم جدا إلى الغاية"، (مرقس ٦: ٤٥-٥١) صار المساء، واقترب الليل، تلاميذ المسيح " في وسط البحر" . أما يسوع فكان على الجبل، على البر وحده ، كانوا مجهدين من التجديف، في عذاب يلاقون مشقة فيه. كان بعضهم صيادين أبناء البحر متمرسين في قيادة السفن. لكن تلك الليلة لم يكن لها مثيلا.
لقد رآهم المسيح ، لم تغفل عيناه عنهم رغم سواد الليل وبروده الجو وشدة الأعاصير. إن عين يسوع لا تنصرف عن أحبائه وتلاميذه وأتباعه و الخاصين به.
لقد جاء إليهم ماشيا على البحر . قال لهم " ثقوا. أنا هو . لا تخافوا " . ولما صعد إليهم في السفينة، سكنت الريح.
مازال المسيح حيا ولا يتغير ، ولقد كتب هذا الكلام من أجل تعليمنا. إنه يقدر أن يخلص وينجي إذا صعد لسفينة حياتك، حينئذ ستسكن الريح وستقف العواصف ويهدأ البحر.