بقلم جورج حبيب
تُري مَاذا سَُيقال عَني
بَعد أن نَزلتُ هَاوياً بقَبري
وَهل سَيذكُرني قِلةٌ وَلو لوَقتِ
أم هُو حَدثُ وَكغيره يَمضي
آم آني وَاهمًا آني أفضل غَيري
تُري هل يَذكُرني أحدُ بِحُسنِ
آم سَيذمُنوني وَهَذا طَبعُ البَشر
وَأنا كَسابقي قَد سِرتُ بدَربِ
أأفضُلهم أنا فَكم قَاسوا مِن قَهر
وَهم قَد نُسوا وَما لهم مِن آثر
وَعَجباً لمنْ بالحَياةِ واهماً
فَوحدُه مُميزا ولا مَثِيله بَدهرِ
يَا عَزيزي إنه طَريقُ وَإليه نَجري
فَهو بمِيلادٍ بدأ وَينته بِلحدٍ
فَلا تُعلق آمالك حَالماً بأرض
يَوماً تَصحو مِن خَيالك بعد قَهر
وَعشْ غَريبا ولربُك مُرضي
لتفذ بِفردوساً مُتنعماً بفَرحٍ