ديڤيد ويصا
لما أب شاب عنده أطفال صغيّرين، بيموت ..
الكلام بيكون عن القيامة والرجاء والتعزية ..
لكن انا ساعتها بفكّر في حاجات تانية خالص ..
عشان بشوف نفسي في الأب ده!
--

مراته هتعمل إيه وتتصرّف ازّاي لوحدها؟
ولاده إحساسهم إيه، وهينهاروا ازّاي من بعده؟
ولما يكبروا مش هيكون ليهم ذكريات معاه بسبب صغر سنّهم ..
هيتعاملوا ازّاي مع مستواهم المادّي والتعليمي اللي هينحدر فجأة؟
المفروض كل أب يعمل إيه عشان يجهّزهُم للحظة دي قدر الإمكان؟
وهل أصلًا كل أب متاح ليه إمكانيّات عشان يخطّط للحظة دي؟
وبعد ما الحزن والبكا والهوجة تنفضّ من حوالين أسرته، والناس تمشي ..
هيواجهوا ازّاي مصيرهم ووحدتهم وتحدّياتهم!
--

الخلاصة ..
قُدّام الله والواقع، بيكون جوّايا حاجات عكس بعض ..
إدراك لسلطان الله، وخوف من بطش الواقع ..
اختبار لمحبّة الله، وخوف من قسوة الواقع ..
اختبار لتعزية الله، وخوف من ضغط الواقع ..
ثقة في أبوّة الله لولادي، وخوف من شر الواقع ..
ثقة في تسديد الله للاحتياج، وخوف من العوز والاحتياج!
الموت للمؤمن راحة للميّت، ووجع للي عايشين!
--

هقول ..
مع الأب المكسور، واللي في نفس الوقت عنده رجاء ..
لما جِه للرب بسوع وقدّم ليه إبنه، وقال له:
"أؤمن يا سيّد، فأعِن عدم إيماني" (مر٢٤:٩)
أؤمن يا رب ..
بس بردو عندي عدم إيمان ..
أعِنّي يا سيّد!
ديڤيد ويصا