نادر شكرى
كنيسة جاردينيا .. تتعلق أمال الأقباط بكموند جاردينيا بمدنية نصر بالقاهرة، بتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى، لحسم قضية الأرض الملاصقة لكنيسة الأمير تادرس، والتي سبق وبنيت بتعليمات من فخامته عندما طالب ببناء الكنيسة وفى أي مدنية او تجمع سكانى جديد لتكوم قاعدة أساسية في عهد سيادته .
وحتى الان ينتظر الأقباط تدخل مؤسسة الرئاسة لأنهاء أزمة الأرض التي تفجرت الأسبوع الجاري، بعد محاولة اقتحام الأرض، من أجل إقامة مشروعات ترفيهية، في الوقت الذى تقدمت الكنيسة بعدة طلبات من خلال مكتب قداسة البابا ونيافة الأنبا أكليمندس الأسقف العام لمدنية نص، من أجل تخصيص الأرض والانتفاع به لتوسيع الكنيسة وإقامة مبنى خدمات وقاعة مناسبات واستراحة لنيافة الأسقف، حيث ان الكنيسة الحالية مساحتها 144 متر، ولا تسع أكثر من 250 شخص، علما أن عدد الأقباط بالكموند يتجاوز 9 الأف نسمة .
ولذا تثق الكنيسة والأقباط في حكمة فخامة الرئيس للتدخل لتوفير مبنى مستقبلى لاستيعاب التعداد السكاني من الأقباط، في التوسع بالأرض، لاسيما أن المدخل الوحيد لهذه الأرض من خلال الكنيسة أو الجراج التابع الكنيسة نظرا لوجود الكنيسة والأرض على موقع مرتفع داخل المنطقة .
ويتخوف الأقباط حتى الان من تكرار محاولة إدخال معدات الحفر للأرض لذا يتواجد الأقباط باستمرار وبالتناوب داخل الكنيسة، لمنع تكرار محاولة اقتحام الأرض على أمل سرعة تدخل فخامة الرئيس الذى يضع الاعتبار الأول للحقوق في ممارسة الشعائر، لاسيما أن المنطقة والكنيسة تخضع لقداسة البابا ويشرف عليه نيافة الأنبا أكليمندس، وان تغليب مصلحة المواطنين في حقهم في إقامة الشعائر له الأولوية عن المنطقة الترفيهية التي لا تتناسب كموقع بجوار دور العبادة.
ولذا أرسل أقباط الكمبوند مذكرة للرئيس من أجل مساندتهم والاستجابة لمطالبهم، كراعى لكل المصريين، وحرصه دائما على تحقيق المواطنة للجميع، ولاسيما أن الطلبات المقدمة أرسلت من مكتب قداسة البابا .
وتعجب الأقباط من بيع الأرض لاقامة منطقة ترفيهة- حسب ما تردد - بجوار دار عبادة، علما أن الكنيسة تقدمت بعدة طلبات من خلال مكتب قداسة البابا لتخصيص الأرض أو شرائها لخدمة المصلين، فهل من المقبول فتح مداخل الكنيسة لدخول أماكن ترفيهية للآرض التي تقع خلف الكنيسة وهى الامتداد لها، ولا يوجد لها اى مدخل سوى الكنيسة، ولماذا يتم التعنت ضد الأقباط اذ هم فصيل وطنى تقدم بالطرق المشروعة للحصول على الأرض وطبقا للقانون هم الأحق بها، بطبيعة الجوار وحق الانتفاع؟ وهل من المقبول بيع الأرض. وافتعال أزمة من خلال محاولة تنفيذ ودخول الأرض بالقوة، دون احترام ما تقدمت به الكنيسة من طلبات مسبقة للحصول على هذه الأرض .