محرر الأقباط متحدون
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم في كنيسة القيامة في القدس القديمة وفدا من الزوار والحجاج الاتين من مختلف ارجاء العالم في هذا الموسم القيامي بهدف زيارة كنيسة القيامة وكافة الاماكن المقدسة .
وقد استقبلهم سيادة المطران امام القبر المقدس حيث رنم الجميع " المسيح قام " وقدم لهم سيادة المطران التهنئة بمناسبة عيد القيامة وخاصة في هذا المكان المقدس حيث القبر المقدس الذي منه بزغ نور الحياة لكي يبدد ظلمات هذا العالم .
نحن سعداء بوجودكم في مدينتنا المقدسة وقد تمكنتم من الوصول برغم كل العوائق والصعوبات بسبب الحرب وهذا ان دل على شيء فانه يدل على اصالتكم وايمانكم وحرصكم الشديد على ان تصلوا في هذا المكان المقدس وان ترفعوا الدعاء من اجل السلام والعدالة والحياة الكريمة لكل انسان في هذا العالم لا سيما في هذه الديار.
الفلسطينيون المظلومون والذين يعانون من تبعات الحرب انما يلتمسون صلواتكم وادعيتكم لكي يكون الرب مصدر قوة وتعزية لكل انسان مظلوم ومعذب وخاصة في غزة المنكوبة والمكلومة .
ان رسالة الكنيسة في هذه الديار انما هي رسالة محبة وسلام فنحن لا نؤمن بالحروب ولا نؤمن بثقافة العنف والانتقام وننادي دائما بالرحمة والمحبة والاخوة الانسانية .
القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وهي مدينة لها طابعها الذي تنفرد وتتميز به فهي مدينة تختلف عن اية مدينة اخرى في هذا العالم ومن المفترض ان تكون مدينة للسلام ولكنها اليوم ليست كذلك فواقعها اليوم لا يشير الى انها مدينة للسلام في ظل سياسات عنصرية وممارسات ظالمة تستهدف الفلسطينيين جميعا في مقدساتهم واوقافهم وصمودهم وثباتهم في هذه المدينة المقدسة .
ننادي ان تتوقف الحرب ونتمنى ان يكون هذا موقفنا جميعا وموقف كافة الاحرار في هذا العالم وننادي بأن تتحقق العدالة المغيبة في هذه الديار لكي ينعم الفلسطينيون بحرية طال انتظارها .
الفلسطينيون هم شعب راق ومثقف يعشق الحياة والحرية والكرامة وهذا الشعب يستحق ان يعيش بحرية في ظل دولة مستقلة مثل باقي شعوب العالم .
نادوا بأن ترفع المظالم عن شعبنا وان يتوقف العدوان الذي ادى الى هذا الكم الهائل من المآسي .
نرفع الدعاء امام القبر المقدس من اجل ان ينتصر الحق على الباطل وان ينتصر الخير على الشر وان تنتصر قيم السلام على ثقافة البغضاء والكراهية والحروب.
ارضنا ارض مقدسة وهي ارض سلام تتوق الى السلام فصلوا من اجل السلام ومن اجل العدالة المغيبة في هذه الديار.
قدم سيادته للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس وعراقة الحضور المسيحي في هذه المدينة وهذه الديار ، كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .