الأقباط متحدون - جدو أكبر بلطجي بـميدان التحرير لـالأقباط متحدون: اتقي الله يامرسي وسيب البلد لأن مصر بتنهار!!
أخر تحديث ١٣:٢٥ | الثلاثاء ١١ ديسمبر ٢٠١٢ | ٢ كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٧١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

جدو" أكبر بلطجي بـ"ميدان التحرير" لـ"الأقباط متحدون": اتقي الله يامرسي وسيب البلد لأن مصر بتنهار!!


 حاورته: تريزا سمير

 

- لا نخاف من أي هجوم لأننا نثق أن الله سيقف مع الحق لينتصر!

- من الصعب أن أرى مصر في حالة انهيار وأصمت ولا أدافع عنها.

- أريد من رئيس مصر أن يتعامل مع المصريين جميعًا بلا تفرقة، أن يتعامل معهم كأهل!

حاورته: تريزا سمير

الشعر الأبيض وتجاعيد الوجه يختلطون بالبشرة السمراء، والابتسامة الصافية، والعين التي تنتظر وتنظر بشغف وترقب.. يرتدي جاكيت باللون البرتقالي.. يقف بجوار "برج المراقبة" عند إحد مداخل شوارع ميدان التحرير، في الوقت الذي يُشاع فيه أن الإخوان المسلمين يستعدون للهجوم على متظاهري التحرير، كما فعلوا مع متظاهري الاتحادية؛ ولهذا بنى المتظاهرون ثلاثة أبراج للمراقبة في مداخل ومخارج ميدان التحرير؛ تحسبًا لأي هجوم.. أسرعنا إليه لنعرف حقيقة هذا الرجل المُسن الذي يقف هكذا كالجندي في ميدان المعركة.. فتحاورنا معه بشغف..

هو جدو "محمود عبدلله والي".. هكذا يُعرف في ميدان التحرير..

 

- كيف تقف هنا في هذا الخطر؟ 

أنا لا أخاف إلا من الله، وأعرف أن ساعتي مكتوبة، ولا أستطيع أن أحترم نفسي إذا لم أفعل غير ما أفعله الآن! فأنا شاركت في كل حروب مصر، وكنت ضابطًا في البحرية من عام "56" حتى "73"، ولابد أن أشارك في تلك الرسالة حتى آخر عمري.

 

- شاركتَ في حروبٍ كثيرة.. وقدمت للوطن.. لكنك تتعرض في هذا العمر لمخاطر.. فما هي دوافعك تجاه هذا؟

أفعل ما أفعله من أجل أحفادي، ومن أجل مستقبل مصر العظيمة القوية، وأود أن تكون هكذا دائمًا حتى بعدما أترك تلك الحياة! من الصعب أن أرى مصر في حالة انهيار وأصمت ولا أدافع عنها، مصر بلد عظيم، وستظل هكذا بلد الحضارة والنيل.

 

- تعرف أن هناك عنفًا ممنهجًا ضد المتظاهرين.. والجميع يتوقع فض الاعتصام في أي وقت.. فماذا تقول؟

أقول الله غالب.. وأنا عمري 73 سنة، لكنين وهكذا نحن جميعًا، لا نخاف من أي هجوم؛ لأننا نثق أن الله سيقف مع الحق لينتصر.

 

- هناك أقاويل تردد أن المعتصمين من الفلول أو الكفار؟

- يقولون ما يقولون، فلا يهمنا شيء.. طوال حياتي لم أشارك في أي انتخابات، والاستفتاء الوحيد الذي ذهبت عليه، كان لرفض "ترقيع الدستور"؛ حتى نبني أساس للدولة، فكانوا يقولوا إن الذين سيصوتون بـ"نعم" سوف يدخلون الجنة! وأنا أرى أن ذاك كذب باسم الدين، لا يقبله الله عز وجل!

- متى تترك الميدان وتذهب إلى منزلك؟ 

أنا معتصم بالميدان، ولن أترك الميدان، وهناك أكثر من 20 شابًا ينادونني بـ"بابا"، والأطفال يدعونني "جدهم "!

- وما هي مطالبك التي ترفعها من الميدان؟

أريد رئيسًا لمصر يتعامل مع المصريين جميعًا بلا تفرقة، يتعامل معهم كأهله، ويتعامل مع المصريين بما يرضي الله، فأنا لا أستطيع تقدير الرئيس مرسي!

- وماهي رسالتك لـ"مرسي" من ميدان التحرير؟ 

أقول له لقد أخطأت خطأ كبيرًا بقبولك هذا المنصب، الذي ليس فيه ناقة ولا جمل، فهو، أي المنصب، مجرد أداةٍ بيد المرشد والجماعة؛ لتحويل مصر من دولة عريقة، لها حضارة تمتد لـ 7  آلاف سنة، إلى إمارة، وهذا هو هدفهم الأسمى!

صعبان عليَّ مصر، فأنا حاربت في حروبها جميعًا، منذ أن كنت طالبًا ذهبت إلى بورسعيد دون أن يطلب أحد مني هذا، ذهبت للتطوع مع الفدائيين في بورسعيد.. مش هاجي في نهاية عمري أبخل على بلدي بدمي.

- وماذا عن "برج المراقبة" وماذا تفعلون من خلاله؟

قمنا بإقامة هذا البرج على ثلاثة شوارع، بعدما شعرنا بخطر، قد يداهمنا في أي وقت، على وجودنا في ميدان التحرير، وأتمنى ألا يحدث هجوم.

- رسالتك الاخيرة لمرسي؟! 

اتقي الله وسيب البلد، فالصورة التي أخذت عن الرئيس في دول العالم هي صورة مشينة، ولا نحب أن يأخذ رئيسنا تلك الصورة!

- وما الذي شوَّه صورته أمامك؟

لم يحقق لنا أية وعود، ولا أقبل أن يدخل الدين مع الساسية، فالدين علاقة مع الله كلها طهر وقداسة، أما السياسة نفاق وكذب والغاية تبرر الوسيلة، وهو أسوء ما في الموضوع، فيعتقد مؤيدوه أنهم قتلى جهاد في سبيل الله، وسيدخلون الجنة، والدين الإسلامي لا يقول هذا، فأنا أفهم الدين الإسلامي جيدًا.

- وما هي مطالبك واحتياجاتك التي تود أن تطرحها؟

لا أريد شي.. فأنا والحمدلله حققت حياة كريمة لأبنائي، وكل قرش حلال.

- كيف ترى الدستور القادم الذي سيتم الاستفتاء عليه السبت القادم؟

أرفض هذا الدستور شكلاً ومضمونًا، فبمجرد إقصاء فئات مصرية مختلفة من كتابته، يكون الدستور قد فقد شرعيته، فلا داعٍ أن اقرأ هذا الدستور؛ لأنه يهمني في الأصل تمثيل جميع فئات المجتمع المصري وهذا لم يحدث!

- هل ترى أن تيارات الإسلام السياسي قد أساءت للإسلام؟

بكل تأكيد.. فهم أظهروا صورة سيئة للإسلام.. والإسلاد دين رحمة وود، لا كما يُظهرون من تصرفات عدائية وإجرامية للمخالفين عنهم .

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter