بقلم جُورج حَبيبْ
ياَ عَزيزيِ لاَ تكُن في طَلبك مُكثِراً
وإن كان طَلبك مِن الاقربِ المُقرَبا
وأعلم آنك بِطَلبك قَد تَصر عَبداً
فأن طَلبت وَلمْ تُجبْ صِرتَ مُزلاً
فَكُن حَكيماً وَلطَلبك مُقلًا
وأرفع هَامتك وَعش حَياتك حُراً
ولاَ تَنحنيِ يَوماً لأجل طَلباً
ولاَتَعش ذَليلًا وَللطَلبِ عَبداً
فأن إستطَعت إعط لطَلبك ظَهراً
وَإنسَخهُ مِن فِكركَ وَعَقلك
وَعِش حُراً مُرتَفعاً وَلتَكُن هَرماً
فإن زَاد طَلبك عِشت لاجلهِ قِزماً
وَما بالحَياةِ يُساوي أن تَكن مُزَلاً
فَحَرر نَفسكَ وأطلب مِن اللهِ عَوناً
وَ قَلل مِن طَلبك فَتحَلق بالسَماء عُلواً
فإن زدتُه خُسفتَ بالأرض مُزلاً
يا عَزيزي دَرب نَفسك أن تَعش حُراً
وَلا تَجعل طَلبُك يَسجنُك قَهراً