تستهدف شركة "ميتا" إحداث ثورة في سوق الأجهزة القابلة؛ للارتداء من خلال سماعاتها التي تعمل بـ الذكاء الاصطناعي والمزودة بكاميرات.
وهذا الأمر ليس مفاجئًا، حيث تحاول عديد من شركات التكنولوجيا دمج الذكاء الاصطناعي في أجهزتها لتزويد المستخدمين بتجربة أفضل.
وتأتي أخبار سماعات الأذن المدعمة بالذكاء الاصطناعي بعد مرور 7 أشهر تقريبًا على كشف الشركة عن أحدث نظاراتها الذكية Ray-Ban المزودة بكاميرات والتي تدعم الذكاء الاصطناعي.
وتلقت هذه النظارات تقييمات جيدة ولأسباب صحيحة، حيث تتيح للمستخدمين التحقق من المعلومات المتعلقة بالعناصر التي يبحثون عنها، ومسح الاستعلامات باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ونظرًا، لأن الشركة تلقت ردود فعل جيدة بشأن النظارات، فقد تكون الآن واثقة من سماعات الأذن المستندة إلى الذكاء الاصطناعي والتي تحتوي أيضًا على كاميرا.
ويقال، إن هذه السماعات، التي تحمل الاسم الرمزي "Camerabuds"، تأتي مزودة بقدرات الذكاء الاصطناعي للتعرف على الأشياء في الوقت الفعلي وترجمة اللغات الأجنبية.
تقول مصادر المعلومات إن ميتا تنظر إلى سماعات الأذن التي تعمل بالذكاء الاصطناعي باعتبارها الحدود التالية في التكنولوجيا القابلة للارتداء.
لاستكشاف إمكانات هذه التقنية، تعاونت Meta مع Ear Micro، وهي شركة إلكترونيات مقرها كانساس متخصصة في سماعات الأذن "الذكية".
ومع ذلك، يواجه مشروع Camerabuds تحديات تقنية كبيرة، تتمثل أبرزها ضمان عدم إعاقة الكاميرات بالشعر الطويل، في حين أن هناك مشكلة أخرى تتمثل في إدارة مخاطر ارتفاع درجة الحرارة - وهو مصدر قلق مشترك مع الأجهزة المدمجة عالية التقنية.
علاوة على ذلك، فإن إدخال الكاميرات في الأجهزة القابلة للارتداء يثير مخاوف تتعلق بالخصوصية.
وستحتاج "ميتا"، إلى معالجة هذه المشكلات بشكل شامل لكسب ثقة المستهلك والموافقة التنظيمية.
على الرغم من هذه العقبات، يمكن أن تكون سماعات الأذن التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مفيدة جدًا أيضًا لأشخاص محددين.
يمكن لمثل هذه الأجهزة أن تغير الطريقة التي يتفاعل بها الأفراد ذوو القدرات المختلفة مع بيئتهم، وتقدم ميزات مثل الترجمة في الوقت الفعلي والمعلومات السياقية حول الأشياء والمواقع، كما يمكن لهذا الابتكار أن يجعل التجارب اليومية أكثر سهولة وأفضل للمستخدمين.
في الوقت الحالي، من غير المعروف ما إذا كانت "Camerabuds" ستصل إلى السوق في النهاية أم لا.