الأقباط متحدون - الإعلان الدستورى الجديد: حوار أم مراوغة؟
أخر تحديث ٠٨:٣٣ | الثلاثاء ١١ ديسمبر ٢٠١٢ | ٢ كيهك ١٧٢٩ Ø´ | العدد ٢٩٧١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الإعلان الدستورى الجديد: حوار أم مراوغة؟

 Ø¨Ù‚لم منير بشاى

 
 Ù…اذا يختلف الاعلان الدستورى الجديد الصادر بتاريخ 8 ديسمبر 2012 عن سابقه الذى صدر فى 21 نوفمبر والذى تسبب فى ثورة عارمة فى كل انحاء مصر؟  Ø§Ù„مفروض ان الاعلان الجديد هو مبادرة تحتوى تنازلات لإزالة اسباب الاحتقان لمحاولة الوصول الى توافق يرضى جميع الاطراف- فهل حقق الاعلان الجديد الحوار المنشود ام على العكس تماما هو مجرد مراوغة؟
 
  ÙƒØ§Ù† الغضب من الاعلان الدستورى السابق ينصب على نقطتين. أولا: القرارات الديكتاتورية التى أعطت الرئيس مرسى سلطات غير عادية حولته الى حاكم مطلق. وثانيا: الاعتراض على عرض الدستور الجديد على الجمهور للاستفتاء قبل تصحيح كل عيوبه. فجاء الاعلان الجديد ليعالج هاتين النقطتين ولكن بكيفية شكلية لا تنعكس على المضمون. فأولا: نص الاعلان الدستورى الجديد على الغاء الاعلان الدستورى القديم ولكنه أبقى على ما ترتب عليه من آثار.  Ù‡Ø°Ø§ يعنى ان كل ما نشكوا منه من قرارات سوف يبقى معنا الى الأبد دون اعطائنا حتى حق الطعن فيها.  ÙˆØ«Ø§Ù†ÙŠØ§: أصر الاعلان الجديد على عقد الاستفتاء فى موعده معطيا الأمل الكاذب انه فى حالة رفضه سوف يتم اعادة تشكيل جمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد.  
 
   ومن الواضح أن الاصرار على وضع الدستور للاستفتاء فى موعده هو رهان من السلطة على ان الشعب لن يرفضه.  ÙˆÙ‡Ùˆ رهان مضمون النتائج خاصة فى ظل وجود نسبة من الأمية فى مصر تصل الى حوالى 40% وفى وجود نسبة فقر تزيد عن نصف تعداد الشعب المصرى.  ÙˆÙ…Ù† هنا يجىء سهولة التأثير على البسطاء باستخدام النعرة الدينية وتصوير ان الموافقة على الدستور هى موافقة على الاسلام وأن رفضه هو رفض للاسلام.  ÙˆØ§Ø°Ø§ أضفنا الى ذلك محاولات شراء الأصوات عن طريق تقديم الأموال والاحتياجات الغذائية مثل اللحوم والسكر والزيت وغيره، يكون الاحتمال الأكبر هو تمرير هذا الدستور المعيب.
 
ما الهدف من وراء هذا؟
 
 Ø§Ù„هدف واضح وهو محاولة وقف الاعتصامات بخداع المتظاهرين وايهامهم ان الحل فى الطريق بغرض كسب الوقت لتمكين حكمهم للوصول الى ما يريدون.
 
ما العمل؟
 
1-  Ø§Ù„استمرار فى الاعتصامات الى ان يتم خلع الرئيس مرسى لأنه فقد شرعيته لضلوعه فى ضرب الثوار وإراقة دمهم بواسطة شباب الأخوان.  Ù‚لب الحقائق بإدعاء ان الثوار هم الخارجون عن الشرعية وأنهم المتسببون فى العنف منطق معكوس ومرفوض.  Ù‡Ø°Ø§ بدليل ان الاعتصامات كانت سلمية طوال الوقت وحتى يوم الأربعاء 12 ديسمبر، حيث وصل شباب الأخوان الذين حاولوا اجلاء المعتصمين من أمام قصر الاتحادية بالقوة وباستعمال سلاح الخرطوش والمولوتوف والشوم فقتلوا وجرحوا المئات.  ÙˆØ§Ù…عانا فى الخداع حاولوا ان ينتزعوا اعترافات تحت التعذيب من المصابين على انهم من الاخوان وأنه قد تمت اصابتهم بواسطة المعتصمين.
 
2-   تشكيل حكومة انقاذ مدنية ثم كتابة دستور مدنى يحترم الأديان ويبعدها عن مهاترات المتعصبين.  ÙˆØ§Ù„اصرار على ان مصر دولة مدنية ينفصل فيها الدين عن الحكم..
 
3-   تأكييد ان جماعة الأخوان جمعية محظورة منذ اكثر من نصف قرن مع التحقيق فى مصادر تمويلها وطبيعة أتصالاتها الخارجية.  ÙˆØ­Ø¸Ø± اشتغالها بالعمل السياسى.
 
4- اعادة التحقيق فى الجرائم المنسوبة الى قادة الأخوان والتى أودت بهم الى السجون فى العهد السابق.  ÙŠØ¬Ø¨ معرفة حقيقة جرائمهم التى سجنوا بسببها ومدى ضلوعهم فيها أو براءتهم منها.  ÙˆØ§Ø¹Ø§Ø¯Ø© من يثبت تورطه فى هذه الجرائم الى السجون.  ÙƒØ°Ù„Ùƒ التحقيق لمعرفة كيف خرجوا من السجن ومن فتح لهم السجون وأخرجهم ومحاكمتهم طبقا للقانون.
 
5- معاملة أعضاء جماعة الاخوان مثل أعضاء الحزب الوطنى السابق.  ÙØ§Ø°Ø§ كان أعضاء الحزب الوطنى فلولا سياسيون فجماعة الاخوان فلول دينيون يجب حظرهم من ممارسة العمل السياسى بسبب تطرفهم وخطورتهم على أمن البلاد الى ان يتم اعادة تأهيلهم.
 
نحن نتعامل مع جماعة دموية خطيرة.  Ù‡Ù‰ مثل السرطان الذى ينتشر فى جسد هذه الأمة بالكذب والخداع، والوقيعة بين أبناء الوطن.  ÙˆÙ„عل آخطر محاولة للوقيعة ما صرح به شاطرهم ان المعتصمين كانوا بنسبة 80% أقباط Ùˆ 20% مسلمون.  ÙˆÙ„ست أدرى كيف توصل لهذا وهل نزل للميدان وعمل احصائية للموجودين فيه؟  ÙˆÙ‡Ùˆ شىء لو كان صحيحا لكان مدعاة فخر لكل قبطى.  ÙˆÙ„كنه لا أساس له من الصحة لأن الأقباط أقلية عددية يقولون انها حوالى 5 الى 7% وفى تقديرنا هى 18%. فهل يستطيع هؤلاء حشد 80% من مجموع أعداد المعتصمين؟ وأكبر دليل على كذب هذا الادعاء انه فى القائمة المنشورة فى جريدة المصرى اليوم وعددها 134 اسم لا يوجد بها سوى اسم قبطى واحد. 
 
 ÙˆÙ„كن لعلنا نستطيع ان نرى نقطة من نور تسطع فى وسط الظلام لتوحى لنا ان ظلام الليل بدأ ينقشع وشمس الحرية تبزغ من بعيد.  ÙˆØ¨Ù‚وة الله وتوفيقه سيكون مستقبل هذا البلد أفضل من ماضيه.
 
Mounir.bishay@sbcglobal.net

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter