ديڤيد ويصا
لو انت قسّيس مسؤول عن كنيسة واجتماع ثابت ..
عاوز اقولّك على حاجتين عن تجربة ..
تجربة شخصيّة ليَّ، وكمان شوفتها مع قسّيس ..
مع فهمي واستيعابي لصعوبة خدمتك وتحدّياتها ..
واللي أكيد أضعاف صعوبة وتحدّيات خدمتي!
--

أولًا ..
أنا مقدّر جدًّا أوقات الملل اللي بتعدّي فيها بسبب روتين الخدمة ..
ومقدّر كمان تقدير الناس بصفة عامّة للغريب الضيف، عن القريب (إنت) ..
وكمان فاهم صعوبة انك تفضل بتعمل نفس الحاجة لسنين طويلة ..
مش زي أي موظَّف بيحاول يكون في مكان أحسن أو يترقّى لمقام أفضل!
لكن حقيقي الرب بيسند ويشجَّع ويقوّي ويجدّد طاقتك ورؤيتك ..
أوقات كتير هيكون هو جمهورك الوحيد، رغم كُتر اللي حواليك ..
وهيكون راضي عنّك ومقدّر تعبك وتحدّياتك رغم إرهاقك وانكسارك!
--

ثانيًا ..
أعرف قسّيس ماسك سفر واحد بقاله سنين بيوعظ منه بالتتابع كل أسبوع ..
بيشرح النَّص ويدّي تطبيقات عمليّة عليه ..
كنيسته الناس فيها بتفهم كلمة الله أكتر ..
وبتكبر وتنمو في مستواها الروحي والنَّفسي ..
وبتخرج بتطبيقات عمليّة وتحدّيات ينفع يعيشوها في بيوتهم وشغلهم ..
الموضوع مرهق لأنه محتاج منه دراسة وقراية متواصلة طول الأسبوع ..
لكنه مثمر جدًّا لكنيسته، وكمان بيضمن ان خدمته متكونش مملّة ليه وليهم!
ينفع تضمن ان كنيستك واجتماعك مفتوح كل أسبوع، فيه مرنّم وفيه خدمة ..
بدون خطّة ولا رؤية ولا توجُّه معيّن، وبردو الاجتماع هيفضل شغّال ..
بس صدّقني اللي هيبني كنيستك وشعبك اللي الله استأمنك عليه ..

هو الرؤية، الخطّة، الهدف، الخطوات اللي تحطّها وتمشي عليها وتستمر ..
اختار سفر أو موضوع واستمر فيه كل أسبوع ..
يساعدك تتعمّق أكتر في كلمة الله، وتحافظ على حيويّتك ونشاطك ..
ويساعد كنيستك تفضل حيَّة ومتعمّقة في كلمة الله ورابطاها بحياتها اليوميّة ..
هتتعب أكيد في القراية والدراسة طول الأسبوع، بس هتحصد ثمر لله يستاهل ..

وبفكّرك باللي قاله الرسول العظيم بولس:
"عالمين أن تعبكم ليس باطلًا في الرب." (١كور٥٨:١٥)
آمين!
ديڤيد ويصا