ديڤيد ويصا
واحدة من الحاجات اللي بتتحدّاني، كمسيحي، في شُغلي ..
هي اني افضل اشتغل بضمير واجتهاد ودقّة ..
مهما كان اللي بتعامل معاه ظالم أو ملتوي أو كدّاب أو فاسد!
كل مرة بعمل شغل مع حد من النوعية دي ..
بالذات اللي ليهم سُلطة عليَّ بشكلٍ ما ..
بصارع عشان افضل زي ما انا، مش زيُّهُم ..

أفضل بشتغل بأمانة ودقّة وسرعة واجتهاد وضمير ..
وفي نفس الوقت بحكمة عشان مضيَّعش حقّي ومجهودي ..
ولا اكون بساعد الفاسد يفضل فاسد على حسابي ..
وبفهم جدًّا أهمية وصعوبة الوصيّة اللي الرسول بولس قالها مرّتين ..
لعبيد مؤمنين عند أسياد مش مؤمنين، في مكانين مختلفين!
--

المرة الأولى في أفسس، لما قال:
"أيها العبيد أطيعوا سادتكم.. كما للمسيح ..
لا بخدمة العين كَمَن يُرضي الناس، بل كعبيد المسيح ..
عاملين مشيئة الله من القلب ..

خادمين بِنِيَّةٍ صالحة، كما للرَّب ليس للناس." (أف٥:٦-٧)
والمرة التانية في كولوسي، لما قال:
"أيها العبيد أطيعوا في كل شيء سادتكم ..
لا بخدمة العين كمن يُرضي الناس، بل ببساطة القلب خائفين الرب ..
وكل ما فعلتم فاعملوا من القلب، كما للرب ليس للناس." (كو٢٢:٣-٢٣)
--

التحدّي بالنسبالي بيكون في الجملة دي:
"كما للرب ليس للناس"
يعني اعمل شغلي كأن الله اللي طالبه منّي، مش الناس!

والوعد الإلهي في المرّتين، هو:
"عالمين أن مهما عمل كل واحد من الخير، فذلك يناله من الرب" (أف٨:٦)
"عالمين أنكم من الرب ستأخذون جزاء الميراث، لأنكم تخدمون الرب المسيح" (كو٢٤:٣)
بصلّي لنفسي ولكل موظّف في كل مكان ..
إن الرب يسندنا ويساعدنا نخدمه بأمانة ..
مهما كان السيّد المتسلّط علينا فاسد أو ظالم أو ملتوي!
آمين!
ديڤيد ويصا