كتب - محرر الاقباط متحدون 
وجه نيافة الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث باسم الكنيسة في مصر، رسالة لشعب الكنيسة بعنوان "البيض والجبن في عـيد القيامة"، وجاء بنصها : 
 
تقليد البيض والجبن قديم جدًا في الكنيسة، نجد شهادات كثيرة عنه في تاريخ الكنيسة أولها عند القديس هيبوليتوس الروماني في القرن الثاني،  يحمل المؤمنون صباح العيد الى الكنيسة البيض والجبن او ما هو أبيض من المآكل، فيباركها الكاهن بصلاة خاصة وتوزّع على الجميع. 
 
اليوم في هذه الصلاة يقرأ المطران أو الكاهن بعد قداس عيد القيامة على البيض والجبن الذي سيوزع على المصلين ما يلي:
"أيها السيد الرب إلهنا. المبدع والخالق كل الموجودات. بارك هذا اللبن المُجمد. وبارك معه البيض أيضًا. واحفظنا بصلاحك. اكي تمتلئ نحن المتناولين منها من مواهبك التي تجود بها بغزارة عن خيريتك التي لا توصف. لأن لك العزة ولك المُلك والقدرة والمجد. أيها الآب والابن والروح القدس. الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين". (من كتاب القداس الإلهي)
 
لماذا البيض؟ 
لأنه يحمل الحياة، وكما تخرج الحياة من البيضة خرج المسيح من القبر
 
ولماذا الجبن؟ 
لأن اللون الأبيض شبيه بالنور الذي تفجّر من قبر المخلّص. 
 
وهكذا يأكل المؤمنون البيض والجبن بعد نهاية الصوم كأنه امتداد للعيد في الحياة اليومية. 
 
هذه عادات مهمّة يجب أن نحافظ عليها لأنها متجذرّة في المسيحية الأولى. لأن هذا التقليد أو غيره خاص بالأعياد في كنيستنا، ويدلّ على أن الكنيسة تُذَكِّر المؤمنين بإيمانهم حتى في الممارسات اليومية.
المسـيح قـام ... حقًـا قـام
كل عام والجميع بخير