ديڤيد ويصا
مكمّل في خلوتي في سفر نبوّة حِزقيال ..
وفارق معايا فكرتين أغرب من بعض!
--
الأول ..
إن الله قبل ما يحمّل حِزقيال بالرسالة اللي هيقولها لليهود في السّبي ..
قال له انهم: "أمّة مُتمرّدة" (حز3:2)
وانهم مش هيسمعوا ولا هيطيعوا الرسالة!
لكن الغريبة انه قال له انه لازم يتكلّم بالرسالة دي ..
سواء سمعوا وأطاعوا، أو رفضوا وامتنعوا عن الطاعة (حز7:2)
وييجي الأمر الإلهي الصريح لحزقيال ..
بحاجتين بيبتدوا باللقب اللي الله كان بيكلّم بيه حِزقيال بطول السِّفر:
"أما انت يا ابن آدم، فلا تخف منهم" (حز6:2)
"وأنت يا ابن آدم، فاسمع ما أنا مُكلّمك به. لا تكن مُتمرّدًا" (حز8:2)
ابن آدم، لقب فيه إدراك لضعف حِزقيال ومحدوديّته ..
وأما أنت، جملة بتميّز بين حِقيال وكل اللي حواليه ..
لا تخف، رسالة حماية وطمأنينة لحِزقيال الضعيف، رغم قسوة اللي حواليه ..
فاسمع ولا تكن مُتمرّدًا، أمر عشان ميكونش زي اللي حواليه رغم رفضهم لله!
--
التاني ..
قبل ما الله يحمّل حِزقيال بالرسالة الصعبة دي ..
ظهر ليه في رؤيا في الإصحاح اللي قبله ..
كان فيها رموز لآلهة بابل ولكل الآلهة الوثنيّة (حز10:1)
وفيها الله جالس على عرش فوق كل الآلهة دي (حز26:1)
والآلهة عندها بكر عجلات، العرش بيوجّهها زي ما هو عايز!
وكأن الله قبل ما يحمّل حِزقيال الضعيف المحدود بالرسالة ..
ورّاه الأول هو مين مقارنةً بكل آلهة الأمم، رغم سطوة بابل!
بنفس الطريقة اللي الله كلّم بيها موسى قبل ما يدّيله العشر وصايا ..
لما قال له، وقال للشعب:
"أنا الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العُبوديّة" (خر20:2)
قبل ما يوصّيهم بأول وصيّة "لا يكن لك آلهة أخرى أمامي" (خر3:20)
--
الخلاصة:
أنا إنسان ضعيف ومحدود والله عارف ده ومقدّره وحاطُّه في حسابه ..
لكن لأن الله القدير المتسلّط معايا، فانا مدعو اني مخافش في خدمتي ..
ومهما كان الناس اللي هخدمهم قاسيين وعنفاء ومُتمرّدين ..
فانا مدعو اني اكون أمين لله وابلّغ الرسالة، ومكونش متمرّد زيُّهم ..
لأن الله مسؤول عن محتوى الرسالة وعن النتيجة، هو السيّد ..
وانا مسؤول عن إعلان رسالته وكلمته، أنا الخادم ..
المهم اني احفظ نفسي في محضره قُدّام كلمته، عشان اميّز صوته ..
واكون مطيع ليها وخاضع ليه، فاخرج رافع راسي ومستعد للمواجهة!
#من_خلوتي_ديڤيد_ويصا
ديڤيد ويصا